ينظم الشاب المسيحي مجدي منير أسعد شنودة، مائدة إفطار خلال شهر رمضان تضم ما بين 1000-1500 صائم. وقد بدأت هذه العادة الجميلة قبل 10 سنوات في المنوفية، وكان والده هو من أقام أول مائدة إفطار الصائمين يتكفل بها شخص قبطي. وبدأت مائدة الرحمن قاصرة على المعارف والجيران، لكن الوالد قبل وفاته أوصى ابناءه بالاستمرار بها وتوسيعها وإفطار الأشقاء المسلمين سنويا من اجل استمرار الود والمحبة ، وفعلا أصبحت لجميع أهالي المنوفية وأي عابر سبيل ويتم أيضا دعوة شخصيات كبيرة.

وصرح مجدي منير اسعد شنودة ان المائدة الرمضانية تكلفه نحو 30 ألف جنيه، ويسمي هذا اليوم "يوم لمحبة" مؤكدا أن هذه عادة جميلة حرصوا عليها في العائلة ولا يمكن أن تنقطع. وأوضح، بأنه يقيم مائدة إفطار الصائمين بمدينة سرس الليان بمحافظة المنوفية، في سرداق امام بيت عائلته.

وأضاف مجدى منير أسعد شنودة منظم الإفطار: "أقوم بتنظيم حفل الإفطار للأشقاء المسلمين كتعبير عن الود والمحبة وذلك لأننا جميعا مسيحيين ومسلمين شركاء في الوطن الغالي مصر".

"يوم المحبة" هو اللقب الذي يطلقه مجدى على اليوم الذي يقيم فيه المائدة، الهدف منه التأكيد على المشاركة في كل شيء حتى إفطار رمضان، والتعبير عن التآلف والوحدة بين الأقباط والمسلمين في المنوفية. وانا أحرص دائمًا على التواجد بين أصدقائي وأهلي المسلمين" وأضاف ان المائدة يحضرها سنويًا العديد من القيادات الشعبية والتنفيذية المسلمة وأيضا رموز الأوقاف والكنيسة في مركز منوف.

وتابع قائلا: "تكفيني البهجة والسعادة التي أراها بعيون الأهالي والتي لا يضاهيها أي شعور فهي الهدف المنشود والاساسي من إقامة هذه المائدة، فلا خير في الفرقة، وتبقى الوحدة دائما هي الأساس.