لا تزال الشرطة الامريكية تجرى عملية مطاردة واسعة النطاق للقبض على المسلح المتهم بقتل 4 أشخاص امس في مطعم بولاية تينيسي. وحذرت الشرطة المواطنين لأن المجرم الهارب لا يزال مسلحا، وطلبت منهم ابقاء ابوابهم مغلقه و "عيونهم مفتوحة" وتم اعلان حالة طوارئ مشددة في مدارس المدينة لمنع دخول أي غريب اليها. وأضاف مكتب التحقيقات في تينيسي اسم وصورة المتهم " تريفيس رينكينج" البالغ من العمر 29 عاما إلى قائمة "اكثر 10 مطلوبين للعدالة" بعد أن أطلق النار عشوائيا على مطعم في أنطاكية ، جنوب شرق ناشفيل.

دافع القتل غير معروف ونشرت السلطات تحذيرات من أنه قد يكون لا يزال مسلحا ببندقية وبندقية يدوية. وبعد أن هرب تريفيس رينكينج من موقع إطلاق النار وكان وقتها لا يرتدي بنطالا، تعتقد الشرطة أنه ذهب إلى شقته، وارتدى سروالا وربما هرب إلى الغابة. وقالت الشرطة ان مروحية تابعة للشرطة وكلب الشرطة حاولوا تعقب المشتبه به بعد اطلاق النار لكن الكلاب فقدت الرائحة. وقالت شرطة ناشفيل إن أكثر من 80 ضابطا يبحثون عنه الآن بمساعدة من دورية تينيسي للطرق السريعة ، ومكتب التحقيقات الفيدرالي ، ومكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية.

وقال رئيس شرطة مدينة ناشفيل ستيف اندرسون "لقد قتل 4 اشخاص دون سبب واضح وبدون دافع واضح. لذلك نحن قلقون للغاية". ولولا تدخل احد الزبائن الموجودين في مطعم الـ "وافل هاوس"، والذي قفز على المسلح وخطف السلاح من يده، لكان قد وقع المزيد من الضحايا. وهرب المجرم بعد تجريده من السلاح ولم تتمكن الشرطة من القبض عليه لغاية الآن.

وستتبع مدارس ناشفيل إجراءات مشددة اليوم الاثنين وعدم السماح لأي ضيوف أو زوار بدخول المباني المدرسية. إلى أن تعلم الشرطة إدارات المدارس بأن المشتبه به لم يعد موجودًا في المنطقة.

مطلق النار هو ترافيس رينكينغ من مورتون ، إلينوي ، ويعتقد أنه قد انتقل إلى منطقة ناشفيل في الخريف الماضي. وقالت الشرطة انه كان يعمل في البناء وتم فصله من وظيفة منذ نحو ثلاثة أسابيع. وبدأ مع شركة بناء أخرى يوم الاثنين الماضي لكنه لم يأت للعمل يوم الثلاثاء.

وكانت الصدمة ان وفقا للشرطة، سبق ان تم اعتقال رينكينج من قبل جهاز الأمن السري بسبب التعدي على ممتلكات قرب البيت الأبيض في يوليو 2017. وقال ريكينج وقتها إنه أراد الاجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وقال لضابط في الخدمة السرية إنه كان "مواطنا ذا سيادة" وله "الحق في تفتيش أراضي البيت الأبيض والاجتماع بالرئيس"! وقد وُجهت إليه تهمة الدخول غير القانوني الى ممتلكات الغير، ولكن تم رفع التهم عنه بعد أن أكمل الخدمة المجتمعية. وأعادت الشرطة الأسلحة التي تم ضبطها مع المتهم إلى والده الذي أعادها إلى ابنه!