احتجزت الشرطة النائبة البرلمانية في ميشيغان، رشيدة طليب، وهي فلسطينية الأصل، خارج مطار ديترويت أثناء مشاركتها في مظاهرة احتجاجية يوم أمس الجمعة. وكانت النائبة تجلس مع باقي المحتجين معتصمين على الطريق لاغلاق حركة المرور، مطالبين بتحسين الرعاية الصحية التي لا يمكن تحمل نفقاتها والأجور المنخفضة لطاقم موظفي شركة دلتا للطيران.

وشارك في المظاهرة مندوبون عن اتحاد "يونايت هيير" UniteHere الذي يمثل موظفي الفنادق والمطاعم والخدمات الغذائية وموظفي صناعة الطيران من كندا والولايات المتحدة. وحمل المتظاهرون لافتات تقول: "دلتا: وظيفة واحدة يجب أن تكون كافية". وحين تحركت الشرطة للقبض على المتظاهرين رفضت رشيدة طليب ان تترك الشرطة يسوقوهم للحجز، وصممت ان ترافقهم لتدعمهم. وفعلا اكدت المتحدثة باسمها بإنها "احتجزت عن طيب خاطر" وذلك تضامناً منها مع العمال قبل إطلاق سراحهم.

وبعد الحادثة، أصدر متحدث باسم ديترويت بيانًا هذا نصه: "بعد ظهر هذا اليوم ، تجمع أعضاء UniteHere في مطار ديترويت متروبوليتان واين كاونتي. وكان لدى النقابة تصريح للتظاهر. جلس تسعة من المشاركين في الطريق الذي تسلكة السيارات لمغادرة محطة ماكنمارا. وحين طلبت منهم شرطة سلطة المطار فتح الطريق رفض ثمانية متظاهرين التحرك. ووافقت النائبة الأمريكية رشيدة طالب في النهاية على الانتقال ؛ ومع ذلك ، اختارت أن تتوجه إلى قسم الشرطة مع المتظاهرين الآخرين.. وبهذا يكون تم احتجازها بناءا على رغبتها ولكن لم يتم اعتقالها كالباقين..

من هي رشيدة حربي طليب؟

رشيدة حربي طليب من مواليد 24 يوليو/تموز 1976 أي تبلغ من العمر 44 عاما، وهي سياسية ومحامية أمريكية من اصل فلسطيني. هي عضوة في الحزب الديمقراطي بمجلس نواب ميشيغان سابقا. وعند توليها المنصب في الأول من يناير 2009، أصبحت بذلك أول مسلمة أمريكية تعمل بمجلس ميشيغان التشريعي، وثاني امرأة مسلمة في التاريخ يتم انتخابها في مجلس من هذا النوع بالولايات المتحدة.

وفي عام 2018، فازت رشيدة طليب بترشيح الحزب الديمقراطي للحصول على مقعد بمجلس النواب الأمريكي عن ولاية ميشيغان الدائرة الانتخابية 13. وأصبحت أول امرأة مسلمة في الكونجرس (ومعها إلهان عمر) وهي أول فلسطينية-أميركية في الكونغرس.