اكد الداعية السلفي الاسلامي عمر بكري فستق، الذي ولد في سوريا ويقيم حاليا في طرابلس في شمال لبنان، ان المنطقة العربية خسرت "قائدا" باستشهاد اسامة بن لادن، وتوقع "عمليات انتقام" في اوروبا كرد فعل على مقتل بن لادن، حيث قال: "إن نبأ استشهاد الشيخ أسامة محزن ومفرح في الوقت نفسه: محزن لاننا خسرنا قائدا في هذه المنطقة العربية، ومفرح لانه نال ما كان يتمناه وهي الشهادة".

وتابع بكري في اتصال مع وكالة "فرانس برس" الذي يحاكم أمام القضاء اللبناني بتهمة "الانتماء إلى تنظيم مسلح" وحيازة أسلحة ومتفجرات: "لا شك ان استشهاد أسامة بن لادن سيبعث روحا جديدة في جيل جديد، لان قافلة الجهاد لن تنتهي وستستمر مسيرة العطاء". وتابع: "نتوقع ردات فعل من هذا الجيل في أوروبا، ستكون هناك عمليات انتقام للشيخ اسامة كما حصل مع قادة كثر سقطوا".
وأشار بكري إلى أن "المعلومات حول الشيخ اسامة بن لادن الذي نحسبه عند الله من الشهداء، تم تأكيدها عبر مواقع الانترنت التابعة للاسلاميين التي نعت كلها اسامة بن لادن". ورأى أن "من حق أوباما ومن يقف معه وشعبه ان يحتفلوا ويرقصوا لرحيل الشيخ أسامة الذي اوقعهم في أكبر هزيمة لهم".
واستبعد حصول أي "عمليات رد" على مقتل بن لادن "في دولنا العربية حيث تقوم ثورات وتحركات شعبية لتغيير واقع معين في هذه المنطقة، وشعوبنا يكفيها ما تعانيه"، مذكرا بان تنظيم القاعدة دعا الى "مناصرة الثورات العربية".
وتابع: "إن خطابات عديدة لقياديين في القاعدة بينهم المسؤول الثاني ايمن الظواهري دعت انصار القاعدة الى مناصرة الثورات العربية وعدم التدخل او التحرك عسكريا لكي لا يكون ذلك ذريعة للحكام العرب لقمع الشعوب"، مشيرا الى ان الحكام "يستخدمون القاعدة كما يفعل الزعيم الليبي معمر القذافي وكما يفعل حاليا النظام السوري لكي يقمعوا شعوبهم".
وكان القضاء اللبناني اصدر حكما غيابيا بالسجن مدى الحياة في حق بكري في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010، وتم توقيفه لمدة أيام بعد صدور الحكم، قبل الافراج عنه مجددا بكفالة وبدء محاكمة جديدة بحجة عدم حضوره جلسات المحاكمة السابقة. وهناك جلسة محددة لمحاكمته في شهر تموز/ يوليو المقبل.