"قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا"، بيت شعر متداول على السن الناس للتشديد على أهمية تبجيل المعلم الذي يبني ويثقف اجيال، ولكن حتى المعلم غير معصوم عن الخطأ، ويبدو انه يدفع الثمن غالي.

اغلق الخط في وجه والدة الطالب
اذ لم يتوقّع معلّم أن تتسبّب كلمة نعت بها أحد طلابه في إبعاده من المدرسة التي يعمل بها وإجباره على الاستقالة، المعلّم شاهد أحد طلاب الصف الثاني الابتدائي يدفع مجموعة من زملائه خلال وقت الفسحة، ووجّه نداءً للطالب وتحدّث معه على انفراد قائلاً: "لماذا تدفع زملاءك؟ هل هذا لكونك دب؟"
الطالب تأثّر من الكلمة وأبلغ أسرته فبادرت والدة الطفل بالاتصال الى المعلّم لتوبيخه، ما دفعه لإغلاق الخطّ في وجهها بعدما تلقّى سيلاً من الشتائم، مطالباً أن يتصل به والد الطالب، بعدها أجرى والد الطالب اتصالاً بالمعلم وعاتبه على فعلته قبل أن يقدّم شكوى ضده.
تغيّب المعلّم نتيجة الضغوطات وكثرة الاتصالات في اليوم التالي، ولدى مباشرته بعد ذلك فُوجئ باستدعائه من قِبَل مدير المدرسة الذي طلب منه تقديم الاستقالة لسببين: الأول: نعته للطالب، والثاني: بسبب سوء تعامله مع والدة الطالب وإغلاق الخط في وجهها.
استشار المعلم أصدقاءه وأقاربه، فقرَّر الاستجابة لطلب المدير الذي هدَّد برفع القضية لمالك المدرسة، مما يتسبّب في فصل المعلم وعدم إعطائه شهادة الخبرة، حيث اتّجه المعلّم إلى تقديم الاستقالة، فيما أصبحت قصته حديث مجالس زملائه ومعارفه الذين استغربوا من تسبّب كلمة في فصله من عمله، متسائلين عما إذا كانت هناك تعليمات وجزاءات غير الفصل تُطبّق داخل المدارس الأهلية خاصة بأنها الملاحظة الوحيدة التي سُجِّلت على المعلم، ومع ذلك تسبَّبت في فصله من عمله.
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط