فجرت أحداث مامبة المصرية أمس الخلافات الطائفية بين المسلمين والأقباط، رغم كل دعوات الوحدة ورغم المشاركة "الأخوية" في ثورة 25 يناير الشبابية، حيث يظهر أن شائعة واحدة في مصر قادرة على نسف كل انجازات الثورة!! فقد قال الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان إن مصر ستتعرض لما سماه "اختطاف" إذا استمر خلاف المسلمين على الثوابت. ودعا جميع التيارات الإسلامية إلى التكامل والتصالح ونبذ الخلاف والحفاظ على مبادئ الشريعة الإسلامية.
|
"مصر ليست للمسلمين فقط" |
وأضاف حسان، خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمته جماعتا الإخوان المسلمين والدعوة السلفية بالهرم - وهو الأول من نوعه بعد ثورة 25 يناير- مساء السبت، الذي حضره أكثر من 50 ألف شخص: إن الثورة التي حدثت فى مصر كانت صناعة ربانية، وما حدث كان استجابة منه عز وجل لدعوات المظلومين والمعذبين، ودعا إلى إحياء الربانية في القلوب، وأن يكون الخطاب الدعوي والإعلامي والعمل الإسلامي للإسلاميين مطمئناً للمسلمين والأقباط، لأن مصر ليست ملكاً للمسلمين فقط، وأن يركز الناس على التغيير والتطهير من الأعماق وتطوير الإعلام والسياستين الداخلية والخارجية.
وتابع: "ليس من حق أحد أن يمنع الإسلاميين من أن يعتنوا بدينهم، لأنهم لم ينزلوا على مصر من كوكب آخر، وأحد الأشخاص قال لي: (أنتم ركبتم الموجة) فقلت له: (إحنا البحر) وهذا البلد دينه الإسلام، والأقباط ما شعروا بالأمان إلا فى ظل الإسلام، وأقول لهم أنتم لستم في حاجة للاستقواء بأمريكا والخارج، لأن ديننا يلزمنا بحمايتكم، فلن نقبل لهم الإهانة على الإطلاق وسنعاملهم بالعدل". وانتقد حسان الإعلام، واعتبر أن ما نشر عن أن سلفيين حطموا الأضرحة وهددوا النساء ليس له أصل، مشيراً إلى أنه إذا أخطأ أي شخص فلا ينبغي أن نقول إن هذا هو الإسلام.
وقال الدكتور حلمي الجزار، عضو مجلس شورى الإخوان: "إن النظام السابق كان يسعى لاستئصال التيار الإسلامي، لكن الله وحده قادر على كل شيء، وهو الذي أنقذ مصر من النظام الفاسد". وأضاف: "نريد أن تكون الأصوات فى الصناديق الانتخابية، معبرة عن هوية مصر، فهي كنانة الله في الأرض وبلد الإسلام، ونحن نعيش يوم الإسلام في مصر الآن".
وتابع: "الإخوان والسلفيون لم يفترقوا أبداً، والإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة، كان يتردد على محب الدين الخطيب، مؤسس الدعوة السلفية في مصر، ويذهب إليه هو وجموع الإخوان، ونحن اليوم معاً وغداً نزداد من أجل رفع راية الله.
وقال الدكتور صفوت حجازي، الداعية الإسلامي: "إن أعداء الإسلام هم أعداء مصر، ويرتعدون فزعاً من أن تقوم لمصر حرية وكرامة، لأنهم يعرفون أن نجاح الثورة المصرية، هو نجاح وعودة الأمة العربية الواحدة، وهم يعلمون أن الولايات المتحدة العربية قادمة، والولايات المتحدة الإسلامية قادمة، وسيكون لنا قريباً جداً خليفة وإمام يفعل كما كان يفعل هارون الرشيد، لذلك أمريكا وإسرائيل تعاديان هذه الثورة، لأنهما تعلمان أنها الخطوة الأولى إلى بيت المقدس". وأضاف: "رأينا فى الثورة المسلم بجانب المسيحي، وكل من كان يحب مصر خرج فى هذه الثورة، وكان شعارها يوم التنحي (الله وحده أسقط النظام) الذي أطلقه شاب قبطي، اسمه هاني حلمي جرجس.





imagebank-AFP