في ظل الثورات العربية، هنالك أيدي خفية تلعب دورا اساسيا في تسيير الامور ليخدم مصلحة النظام القائم بطرق مختلفة، سواء كان ذلك بالضغوط على شخصيات دينية او اجتماعية بتقديم استقالاتها من مناصبها او الادلاء بتصريحات لا تمت لهم بصلة وما الى ذلك.

الشيخ رزق عبد الرحمن أبا زيد
حيث تراجع مفتي درعا الشيخ رزق عبد الرحمن أبا زيد عن استقالته، وذلك بعد ان اعلن استقالته على قناة الجزيرة كنوع من الاحتجاج على الأحداث التي شهدتها مدينة درعا منذ أسبوعين كما جاء في القناة المذكورة. وقد أكد الشيخ ابا زايد، انه أقدم على الاستقالة نتيجة لضغوط شديدة وتهديدات بالقتل تعرض لها كما جاء في جريدة "الوطن" السورية.
وفي لقاء مباشر على الفضائية السورية، أعلن الشيخ أبا زيد تراجعه عن استقالته، كاشفاً عن رسائل تلقاها عبر الموبايل تتضمن تهديدات بالقتل. كما أكد مفتي درعا تعرض زوجته وأطفاله لضغوطات، كما إنه تلقى تهديدات مباشرة بالقتل من قبل مجهولين استوقفوا زوجته وأطفاله قائلين لهم: "قتله لا يكلف سوى رصاصة".
واستذكر الشيخ أبا زيد لحظات تقديم استقالته بالقول: "أثناء تجمع المئات أمام جامع بلال فاجأني شخص بتقديم جهاز هاتف (ثريا) وقال الجزيرة على الهاتف أعلن استقالتك وتحدث بتلك العبارات المقتضبة"، مندداً باستغلال الجزيرة لتلك العبارات من أجل زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد.
ونفى الشيخ أبا زيد ما تردد عن إفتائه بإطلاق الرصاص على عناصر الجيش والقوى الأمنية، مشدداً على أن "الإفتاء بمثل هذه الفتوى المتطرفة ليس من الدين".
وقال: "الجيش واجه أعداداً كبيرة من المسلحين في درعا، لم نكن ندري بوجودها وبوجود هذه الكمية من الأسلحة"، موضحاً "أن هؤلاء المسلحين كانوا يطلقون النار على عناصر الجيش والقوى الأمنية"، مضيفاً: "كنا نظن أن الجيش سينهي مهمته خلال ساعات أو يوم لكن كثرة المسلحين أخر وجوده".