يتسائل البعض ما هي احوال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وهل صحته تسمح له باجراء التحقيقات معه والى اين وصلت التحقيقات؟! كشفت تقارير صحفية عما جرى اثناء تحقيق النيابة العامة مع الرئيس السابق حسني مبارك في مستشفى شرم الشيخ الدولي حول الاتهامات الموجهة اليه في عدد من القضايا منها الفساد وتسهيل الاستيلاء علي المال العام بالاضافة لتورطه في قضية قتل المتظاهرين. وذكرت صحيفة "الاخبار" أن تحقيقات النيابة العامة الثلاثاء مع الرئيس السابق استمرت لمدة ساعتين متواصلتين داخل غرفته بمستشفى شرم الشيخ.

ونفى مصدر قضائي كبير ما تردد حول تعرض مبارك لإرهاق شديد وفقده للوعي خلال التحقيقات، مؤكدا انه أثناء التحقيق طلب الرئيس السابق قياس ضغطه والذي تبين ارتفاعه وقام الطبيب المعالج من جانبه بعمل اللازم لعلاجه. واضافت الصحيفة أن المستشار مصطفى سليمان رئيس الاستئناف لنيابة استئناف القاهرة قام بالتحقيق معه وهو راقد على السرير لعدم تمكنه من الجلوس.
وحضر فريد الديب محامي الرئيس السابق التحقيق معه، والذي تم فيه مواجهة مبارك بما ورد فى تحريات الجهات الرقابية بشان ممتلكات نجليه علاء وجمال وكذلك الأسرة من أراضي وعقارات، ومدى تدخل نجليه في برنامج سداد ديون مصر وعمولات تصدير الغاز وخصخصة شركات قطاع الأعمال، مما دفعه الى البكاء مكررا كلمة "أنا مظلوم وأولادي ولم افعل شيئا وخلاص انا رجلي والقبر ولكن اولادي لم يأخذا حظهما من الدنيا"، وحزني على حفيدي محمد افقدني القدرة على متابعة أشياء كثيرة في الدولة.
وانكر مبارك علمه بأي أرصدة ضخمة له او لاولاده في بنوك أوروبية، بعدما واجهته النيابة العامة باعترافات علاء وجمال التي أكدا فيها وجود ارصدة لهما في بنوك اوروبا وامتلاك الأسرة لسندات وأسهم، على عكس ما صرح به والدهما في السابق حول عدم امتلاكه لأي أرصدة في خارج مصر.
وكان النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود قرر الثلاثاء الماضي تجديد حبس الرئيس السابق حسني مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات. وصرح المتحدث الرسمي للنيابة العامة بان فريقا من النيابة العامة انتقل الي مستشفي شرم الشيخ الدولي لاستكمال التحقيق مع مبارك ومواجهته ببعض المستندات والأوراق وانتهت التحقيقات الى تجديد حبس مبارك.
imagebank - AFP a