كان من الواضح أن تنظيم "القاعدة" لن يمر مر الكرام على مقتل زعيمه اسامة بن لادن داخل الأراضي الباكستانية، وفي أول عملية انتحارية انتقامية مزدوجة نفذها تنظيم القاعدة في في باكستان اليوم الجمعة قتل أكثر من 75 شخصاً وجرح 31 آخرين في أحدث حصيلة تعلنها الشرطة.. وقد أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن التفجير.

أعلن تنظيم القاعدة
مسؤوليته عن التفجير
ووصفت طالبان الاعتداء بأنه الانتقام الأول لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وتوعّد المتحدث باسم طالبان إحسان الله إحسان في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية بالمزيد من الهجمات في كل من باكستان وأفغانستان.
وكان الاعتداء المزدوج قد نفذ بالقنابل واستهدف مركزا لتدريب عناصر شبه عسكرية في منطقة شر ساده في شمال غرب باكستان. وقال نصار خان مروة قائد الشرطة في شر ساده إن القنبلة الأولى فجرها انتحاري واستهدفت عناصر في مركز تدريب للقوة شبه العسكرية المكلفة بالسهر على الحدود والتابعة للجيش.
وأضاف أن المتطوعين الجدد كانوا قد غادروا المركز ويستعدون للصعود إلى حافلة في مهمة لمدة 10 أيام، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 30 شخصا أصيبوا بجروح إضافة إلى القتلى.
ويأتي الاعتداء، الذي وقع في منطقة قالت الشرطة الباكستانية إنها تشهد موجة اعتداءات تنفذها طالبان المتحالفة مع القاعدة، بعد 11 يوما على مقتل بن لادن على يد كوماندوز للقوات الخاصة الأميركية في شمال باكستان.
يشار إلى أن طالبان كانت قد توعدت، في أعقاب إعلان تصفية زعيم القاعدة، بالانتقام لمقتله وتكثيف اعتداءاتها ضد الحكومة الباكستانية وقواتها الأمنية التي تعتبرها متواطئة مع واشنطن وكذلك ضد المصالح الأميركية.


























imagebank - AFP