بادرت حركة "أبناء البلد" مع مجموعة من الشباب والنشطاء السياسيين من أحزاب مختلفة، بتنظيم فعالية غير تقليدية يتخللها مظاهرة على الشريط الحدودي مع لبنان عند قرية مارون الراس المتاخمة للحدود الشمالية، يوم الأحد، احياء لذكرى النكبة، وكخطوة تصعيدية وصرخة تحد لقانون النكبة ولكافة القوانين العنصرية والسياسية التي تنتهجها حكومة اسرائيل.

وفي حديث خاص لموقع "مسلسلات اون لاين" قال الناشط محمد اسامة اغبارية من قرية زلفة، وهو أحد الشبان المبادرين والمنظمين لهذا النشاط السياسي، إن حركة "أبناء البلد" صاحبة المبادرة لهذا النشاط، البعيد كل البعد عن الفئوية الحزبية، وقال "لا يفرقنا أي حزب أو أي طائفة، بل يجمعنا العلم الفلسطيني وحق العودة".
وأضاف اغبارية، أن مظاهرة يوم غد الأحد ستكسر روتين مظاهرات السنوات السابقة بهذه المناسبة، وإحياء يوم النكبة بشكل جديد يتخلله التأكيد على حق العودة، وليس مسيرة في حرش وختامه خطابات سياسية رنانة!!
وأكد اغبارية أن النشاط يتم بالتنسيق مع منظمات لبنانية حقوقية وحزبية وشبابية تتظاهر من الجانب الآخر للحدود، "وهذه دعوة لكل الشباب الفلسطيني من كل الأجيال للمشاركة في هذا الحراك، ولنصرة القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين وحق العودة، وهي قضايا أصبحت هامشية في الفترة الأخيرة".
وردا على سؤال حول ما إذا كان لديه تخوف من رد فعل أجهزة الأمن الاسرائيلية على هذا النشاط واعتباره اتصال مع جهات معادية، قال محمد اغبارية، أن النشاط علني وليس سري، وسلمي وهذه نقاط يتم التركيز عليها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".. والتفاعل على الموقع الاجتماعي وخارجه جيد جدا، وهنالك ترقب لهذا اليوم وقد قمنا بطباعة آلاف المناشير ووزعناها في مسيرة العودة، التي تم أقيمت تزامنا مع احتفالات اسرائيل بالاستقلال، وهذا التفاعل دليل على أن الجماهير سئمت القيادات المهترئة التي حفظنا خطاباتها عن ظهر قلب، كما عبر عنها الشاب اغبارية
ويعتبر محمد اغبارية هذا النشاط نقلة نوعية وكسر الروتين في احياء ذكرى النكبة، على الطريق إلى مارون الراس، كما هو اسم الصفحة على "فيس بوك". ويشكك محمد في مشاركة قيادات عربية وأعضاء كنيست في هذا النشاط قائلا أنهم يخافون المشاركة، لئلا تسحب منهم الحصانة البرلمانية، وقال أنه لا يعول على القيادة العربية. ويذكر أن المشاركين سيصلون إلى الحدود اللبنانية بواسطة ما يزيد على عشر حافلات ستنطلق من مختلف أنحاء البلاد من شمالها إلى الجنوب.

ومن الجانب الآخر للحدود اللبنانية تستمر الاستعدادات لمسيرة "15 أيّار: العودة إلى فلسطين" التي من المقرر أن تنطلق يوم غد الأحد تزامنا وبالتنسيق مع الفعالية التي ينظمها الشباب الفلسطينيون في الداخل، في ذكرى النكبة، من كل المخيمات الفلسطينية والمناطق اللبنانية كافة، باتجاه بلدة "مارون الراس" عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية، بمشاركة هيئات ومنظمات وأحزاب فلسطينية ولبنانية، وذلك تزامناً مع مسيرات مشابهة تنظّم من مصر والأردن والضفة الغربية المحتلة، تهدف إلى تطويق "إسرائيل" - سلمياً. ولم يتّضح بعد ما إذا كانت مسيرة مشابهة ستنظم من سوريا.
وأفاد عضو لجنة التنفيذ العليا في المسيرة يوسف أحمد لصحيفة "السفير" أن عدد الأشخاص المتوقع مشاركتهم يتراوح بين الخمسة والعشرين ألفاً وبين الثلاثين ألفاً، وفقاً للأسماء التي تم تسجيلها للمشاركة، واستناداً إلى أعداد مقاعد الحافلات التي حُجزت. وأشار أحمد إلى أن المشرفين على الحملة "نسقوا مع القوى الأمنية الرسمية اللبنانية، بغية تسهيل مشاركة الفلسطينيين - حاملي الهوية الزرقاء"، الممنوعين عادة من دخول المنطقة الحدودية من دون تصاريح خاصة.
ويشمل برنامج المسيرة عروضاً فنية فلكلورية، وأغاني وطنية تحاكي القضية الفلسطينية، وأفلاماً وثائقية عن النكبة، بالإضافة إلى إطلاق "بالونات" هوائية تحمل رسائل إلى الفلسطينيين وإلى العدو الإسرائيلي.
وشدّدت اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان، في بيان لها، على "أهمية المشاركة الفعالة في المسيرة".

































































imagebank - AFP