يحيي الفلسطينيون اليوم الاحد الذكرى الـ 63 للنكبة، وقد أعلنت الشرطة الاسرائيلية عن مواصلتها التأهب والاستعداد خشية وقوع عمليات فدائية خلال إحياء الفلسطينيين لهذه الذكرى، ونشرت آلاف العناصر الإضافية في القدس الشرقية وفي شمال إسرائيل. هذا وقد استشهد طفل مقدسي متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، ليسجل كأول شهيد في "الانتفاضة الثالثة" التي تصاعدت الدعوات لها خلال الأيام الماضية في ذكرى اغتصاب فلسطين، على حين اتخذت سلطات الاحتلال سلسلة تدابير أمنية وعسكرية لمتابعة الموقف. جاء ذلك في وقت أكد فيه رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس تمسك الفلسطينيين بحق العودة، لكنه اعتبر أن العودة تتحقق "بالعودة إلى أي جزء من الوطن".

فلسطينيون دشنوا الانتفاضة الثالثة
التي وجهت لها دعوات عبر "الفيس بوك"
وقالت مصادر طبية: إن الطفل المقدسي ميلاد عياش (16 عاماً)، من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، استشهد في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية بحي الطور متأثراً بإصابته في البطن برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات التي وقعت معهم يوم أمس الأول (الجمعة). وكانت مواجهات عنيفة شهدتها أمس عدة أحياء في القدس المحتلة أصيب خلالها قرابة 40 مواطناً بجروح بسبب إطلاق الاحتلال أعيرة نارية ومطاطية وقنابل غازية تجاه المواطنين الذين دشنوا الانتفاضة الثالثة التي وجهت لها دعوات عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" في ذكرى النكبة.
وفي سياق متصل عزلت قوات كثيفة من الشرطة المصرية والجيش شبه جزيرة سيناء عن الوادي وباقي المحافظات المصرية وذلك لمنع وصول الناشطين والشباب المصري والعربي المشارك في يوم "الزحف الى فلسطين" اليوم في الذكرى الـ 63 للنكبة. وقامت قوات مشتركة من الجيش والشرطة بإغلاق كوبري السلام الذي يمر فوق قناة السويس ونفق الشهيد احمد حمدي اسفل القناة، وكذلك العبارات التي تصل بين ضفتي القناة، حيث يتم منع دخول الافراد والجماعات التي ستشارك في "يوم الزحف"، وتقوم الشرطة والجيش بفحص جميع القادمين الى سيناء والاطلاع على اوراقهم الشخصية، ويتم الموافقة على عبور المقيمين فعلا على أرض سيناء وكذلك ابناء واهالي شبه الجزيرة فقط، ومنع جميع الافراد الذين ليس لهم علاقة بسيناء من حيث الاقامة والعمل.
وأدت هذه الإجراءات إلى تجمع المئات عند كوبري السلام بمحافظة الاسماعلية وعلى بوابة الكوبري، حيث قام المئات بالاعتصام والتظاهر احتجاجا على عدم السماح لهم بالدخول الى سيناء وهي نقطة التجمع للانطلاق الى معبر رفح ومنه إلى قطاع غزة للمشاركة في يوم الزحف. يأتي منع السلطات المصرية المشاركين في يوم الزحف من الدخول الى سيناء وسط ترحيب كبير من القوى المعارضة في سيناء وكذلك من المجلس الوطني في سيناء بالمشاركين في هذا الزحف. وأعلن "المجلس الوطني السيناوي" عن مشاركته في يوم الزحف مع استقبال جميع الوفود التي تصل الى سيناء للمشاركة في هذا اليوم.



















imagebank – AFP