واجه الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك بعد تنحيه الكثير من العقبات ولحظات الحقيقة، وتم حبسه وكذلك حبس نجليه للتحقيق معهم حول القضايا والتهم الموجهة اليهم، وكذلك تم استجواب زوجته ايضا. اما الان، فان مبارك المحتجز في مستشفى شرم الشيخ على ذمة التحقيق، يعاني من حالة اكتئاب ويحتاج الى طبيب نفسي لمعالجته حسبما ذكر امس السبت عن مصدر طبي. والرئيس السابق (83 عاما) موجود في مستشفى شرم الشيخ، على البحر الاحمر، منذ الشهر الماضي حيث نقل إليه اثر اصابته بأزمة قلبية خلال استجوابه.

وكما نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط، يجري التحقيق مع مبارك بشأن مصدر ثروته وبشان قمع الانتفاضة الشعبية على نظامه في يناير وفبراير الماضيين والذي اوقع اكثر من 800 قتيل. ويتوقف نقل مبارك الى السجن في انتظار محاكمته على مدى تحسن حالته الصحية. ونقلت الوكالة عن طبيب في مستشفى شرم الشيخ ان "وضعه النفسي سيء ويحتاج الى طبيب نفسي لمعالجته". وكان القضاء المصري ذكر الاربعاء ان فريقا من اطباء القلب سيعاين مبارك لتقييم حالته الصحية وتحديد ما اذا كان يمكن نقله الى مستشفى السجن.
وقد طالب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بتعامل متسامح مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وقال الطيب في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية إن مبارك قام بالكثير لمصر خلال فترة طويلة وإنه اليوم رجل مسن ومريض، مضيفا أنه ينبغي مراعاة الرحمة قبل القانون.
imagebank - AFP