تتعدد أشكال وانواع جرائم القتل البشعة في زماننا هذا ولا احد يرحم. فقد انبهر بائع الخردة بالبرميل الذي عثر عليه داخل مقلب من القمامة، وكادت الفرحة تقتله عندما فوجئ بأن البرميل ثقيل جدا ولا يقوى على حمله، وفوهته مغطاة بكمية من الجبص، واعتقد أنه ربما عثر على مال وفير، وأحضر أداة لفتح البرميل وبمجرد أن فتح البرميل انتابته حالة من الهستريا عندما اكتشف أن بداخله جثة لرجل قد اختفت معالمها وتحللت، وانتابته حالة من الانهيار والصراخ والعويل وهرول المدعو "منصور.س" بائع خردة، إلى قسم الشرطة ليبلغ عن الحادث فتم تحرير محضر بالواقعة، وانتقل رئيس النيابة إلى مكان الجثة.

وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين أنها لرجل في بداية العقد الرابع من العمر، إلا أنها تحللت واختفت معالمها وأمر بنقلها إلى المشرحة لتشريحها وانتداب خبراء المعمل الجنائي لرفع البصمات من على البرميل وتكليف المباحث بعمل التحريات اللازمة.
وبإجراء التحريات اللازمة وبمراجعة بلاغات الغياب تم التوصل إلى أحد البلاغات الموجودة بقسم شرطة البساتين بغياب المدعو "حسن.ن" 41 عاما سائق توك توك، وكذلك اختفاء التوك توك الخاص به وباستدعاء أهله تعرفوا على جثته، وفي توقيت متزامن تم العثور على بلاغ آخر من أهل المجني عليه بالعثور على توك توك داخل معرض.
أصدر مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة تعليماته بالانتقال للمعرض وباستدعاء صاحب المعرض لمعرفة كيفية حصوله على التوك توك، اعترف بأنه اشتراه من إيهاب.ح 30 سنة نقاش وأحمد.ف 20 سنة ميكانيكي، وبضبطهما والتحقيق معهما أمام النيابة اعترفا بارتكابهما الواقعة، وأنهما استدرجا المجني عليه لسرقة التوك توك الخاص به، وأقنعاه بالذهاب لمنزلهما لاصطحاب باقي الأصدقاء للخروج وصعدا به إلى المنزل، وانهالا عليه طعنا بالسكاكين التي أعدوها لارتكاب الواقعة ثم تركوه وفروا هاربين، وباعوا التوك توك بمبلغ 3000 جنيه، ثم عادا مرة أخرى ونقلا الجثة ليلا ووضعاها داخل برميل أغلقاه بالجبس والخرسانة وألقيا به داخل مقلب القمامة، حيث تم العثور عليها.
وأضاف المتهمان أنهما ارتكبا جريمتهما بدافع سرقة التوك توك لبيعه وفك ضائقتهما المالية، حيث إنهما باعا التوك توك بمبلغ 3000 جنيه لأحد التجار، فتحرر لهما المحضر اللازم وبالعرض على النيابة أكدا أقوالهما فصرحت النيابة بدفن جثة المجني عليه بعد الانتهاء من تشريحها، وحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيق على أن يراعى التجديد في المواعيد القانونية.
ملاحظة: الصورة للتوضيح فقط.