مسلسلات رمضان
التطورات في المنطقة العربية تمثل درعاً واقيا ضد الإرهاب!!
29/05/2011

عقب الثورات المستمرة في مختلف المدن العربية، والتي ادت الى تنحي كل من الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، والرئيس المصري السابق حسني مبارك، أكد الباحث التونسي هيكل محفوظ أن التطورات التي عرفتها المنطقة العربية، والتي أدت إلى سقوط أنظمة كانت تمثل درعاً واقيا ضد الإرهاب، وأن حصول ثورات شعبية تبشر بقدوم عصر ديمقراطي.

التطورات في المنطقة العربية تمثل درعاً واقيا ضد الإرهاب!! صورة رقم 1

الثورات.. درعاً واقيا ضد الإرهاب

وقال محفوظ "إن هذه المرحلة الديمقراطية الجديدة تمثل خطراً على الجماعات الإرهابية، التي كانت تستمد جزءاً من شرعيتها من مقاومة الأنظمة الاستبدادية، فالإرهاب لا يمكن أن يعيش ضمن مناخ ديمقراطي".

وأضاف هيكل محفوظ وهو مختص في القانون العام بالجامعة التونسية ومستشار بمركز التنمية الديمقراطية للقوات المسلحة لإفريقيا والشرق الأوسط بجنيف، "أن خطر الإرهاب موجود ويعد من المخاطر التي تهدد الدول والشعوب، ويخطأ من يقول إن القدرة العملية للإرهاب قد تقلصت جراء المقاومة الشرسة التي قوبل بها من قبل الأنظمة القائمة أو التي كانت موجودة في تونس ومصر، برغم كونها قلصت نسبياً من خطورته".

وبيّن الأستاذ محفوظ "أن هناك إرادة وتوجهاً من الحركات الإرهابية لضرب المسار الديمقراطي الآخذ في التشكل، حتى يصبح لها مبرر للوجود والاستمرار، وأن عمليات مثل التي حصلت في منطقة الروحية أخيراً، كانت متوقعة، وهي ردة فعل الضعيف أمام قوة المد الديمقراطي الذي تشهده تونس والمنطقة العربية. وما حصل قد يشوش ويبعث على التشكيك في مسار الانتقال الديمقراطي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون غير رقصة ديك مذبوح، فإرادة الشعوب في التحرر وإنجاز الانتقال نحو الديمقراطية هي التي ستنجح، فالمجتمعات هي التي ستنجح في دحر الإرهاب، بعد أن فشل الخيار الأمني الذي تبنته الأنظمة".

ويجمع التونسيون حكومة ومعارضة على أن عدم حسم الصراع في ليبيا بسرعة، قد يهدد بتحويل المنطقة إلى ساحة وأرضية لأنشطة وتحركات الجماعات الإرهابية، وأساساً لتنظيم القاعدة، التي أصبح في مستطاعها الحصول على أسلحة متطورة يمكن استعمالها في تهديد الأمن القومي لدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط. ما يجعل المنطقة مقدمة على "سيناريوهات كارثية"، على حد تعبير أحد الخبراء في الجماعات المتطرفة. خصوصاً أن تنظيم القاعدة يحوز على بنية تحتية في منطقة الصحراء، كما أنه يريد الانتقام لمقتل بن لادن.

إن المشاهد التي تتناقلها الفضائيات من مختلف مناطق الصراع في ليبيا شرق وغرب البلاد، والمتمثلة في سقوط قطع أسلحة متنوعة في أيدي "عابري السبيل"، لا تبعث على الشعور بالأمان، وتفرض على المجتمع الدولي ضرورة التحرك وبسرعة لتجنب تكرار سيناريو أفغانستان والعراق والصومال.. فالحكمة تقتضي الاتعاظ من الدروس السابقة، في زمن ليس ببعيد.

imagebank - AFP