مسلسلات رمضان
ماذا كان حلم زعيم القاعدة بن لادن قبل مقتله؟!
02/06/2011

لا يزال زعيم القاعدة الراحل اسامة بن لادن يشغل بال الكثيرين، خاصة أنه مادخة خصبة للصحافة، وذلك على الرغم من مقتله على أيدي قوة خاصة من مشاة البحرية الأمريكية (مارينز)، وأحدث جوانب هذا الاهتمام هو محاولة معرفة ما كان يشغل بال بن لادن خلال الأيام السابقة على مقتله في مدينة أبوت آباد على بعد نحو مائة كم شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

ماذا كان حلم زعيم القاعدة بن لادن قبل مقتله؟!  صورة رقم 1

كان يسعى إلى توحيد الجماعات المسلحة
في كل من باكستان وأفغانستان

فتحت عنوان "لقد أمضى بن لادن المهمَّش أيامه الأخيرة محاولا بناء تحالف كبير للمسلحين"، قال مراسل صحيفة "الجارديان" البريطانية جيسون بيرك في تحقيق من العاصمة الأفغانية كابول إن بن لادن كان يسعى إلى توحيد الجماعات المسلحة في كل من باكستان وأفغانستان تحت لواء تنظيم القاعدة.

ووفقا للتحقيق، الذي نشرته الصحيفة، فإن بن لادن كاد في مرحلة ما يجازف بحياته، ويغادر منزله "الآمن" في أبوت آباد، ليتوجه إلى حيث المقاتلين في باكستان وأفغانستان المجاورة، سعيا لمقابلتهم وجها لوجه من أجل جمع شملهم تحت لواء القاعدة.

وينقل التحقيق عن رئيس لجنة الأمم المتحدة لشئون العقوبات المفروضة على حركة طالبان وتنظيم القاعدة ريتشارد باريت قوله: "لقد وجد بن لادن أمر تهميشه شاقا للغاية، وكان يبذل جهدا هائلا ليبقى على صلة بما يجري من حوله، وكان هنالك مؤشر على أنه كان يحاول أن يعطي نفسه دورا محوريا عبر تشكيل ائتلاف كبير ذي مصداقية من الجماعات المسلحة المتباينة، كحركتى طالبان باكستان وأفغانستان".

وبحسب الخبير المقيم فى كابول، توماس رتونج: "إن القاعدة أصبحت مهمشة على نحو متزايد في السنوات الأخيرة، ولا سيما في أفغانستان، بينما طالبان تمتلك أناسا يقاتلون منذ ثلاثين عاما". وأعرب مسئولون في أجهزة مخابرات غربية بالعاصمة الأفغانية عن اعتقادهم بأن مقاتلي القاعدة في أفغانستان لا يتجاوز عددهم المائة، مضيفين أن علاقة القاعدة بالجماعات المسلحة المحلية "متغيرة وديناميكية"، وأحيانا تحدث مصادمات بين الطرفين.

وتأمل المخابرات الأمريكية أن توفر أجهزة الحاسب الآلي والأقراص الصلبة، التي عثروا عليها في منزل بن لادن، معلومات تكشف عن العلاقات بين القاعدة والجماعات المسلحة المحلية في كل من باكستان وأفغانستان، والتي يبدو أن زعيم القاعدة الراحل لم يستطع حشدها تحت لواء تنظيمه.

imagebank - AFP