بعدما أبلغت إيمان العبيدي التي كشفت عن قضية إغتصابها على يد ميليشيات القذافي، في وقت سابق بأنها تمكنت من الفرار خارج ليبيا بمساعدة ضابط منشق عن النظام الليبي، فر إلى تونس مع عائلته، مصطحبا اياها معه، وكانت إيمان قد كشفت إنها تعرضت للضرب في قطر وتم تقييدها بالأصفاد، ثم أجبرت على الصعود إلى الطائرة.

وأضافت أنه تمت مصادرة كل شيء منها ومن والديها، بما في ذلك الهواتف الخلوية والكمبيوتر المحمول وبعض الأموال. واتهمت العبيدي المجلس الوطني الانتقالي باستغلالها، غير أن الأخير نفى ذلك، إلا أن وجودها في قطر على ما يبدو أصبح أمراً مربكاً ومحرجاً للمجلس الانتقالي.
وكانت أنباء سابقة قد ذكرت بأنه تم إبعاد إيمان العبيدي ووالديها من قطر إلى مدينة بنغازي، معقل المعارضة الليبية. وكانت العبيدي تنتظر الحصول على وضعية لاجئة، وأعدت مفوضية اللاجئين الدولية الأوراق لنقلها من قطر من أجل أن تبدأ حياة جديدة، غير أن السلطات القطرية أخذتها مع والديها من الفندق في الدوحة وأجبروهم على الصعود إلى طائرة عسكرية وغادرت قطر الخميس.
وقالت مفوضية اللاجئين الدولية لـ"CNN" إنها تقدمت بطلبات عديدة للسلطات القطرية لعدم إبعاد إيمان العبيدي. وقال فينسنت كوشتل، المسؤول في مكتب المنظمة الدولية بواشنطن إنه حاول طوال الليل منع نقلها من قطر، غير أن السلطات القطرية قالت إنها تلقت أمراً من المحكمة وأن تأشيرتها انتهت، ثم تجاهلت السلطات أقوال المنظمة بأن العبيدي تتمتع بوضعية لاجئ، كما أن المنظمة لم تتلق أي توضيح لأسباب الإبعاد المفاجئ للعبيدي.
وكانت العبيدي قالت قبل إبعادها بوقت قصير إن حراساً مسلحين متواجدين خارج غرفتها ويمنعون ممثل مفوضية اللاجئين من مساعدتها. وقالت المنظمة إن مثل هذا الإبعاد يعد أمراً غير قانوني بحكم القانون الدولي.