بعد أقل من شهر من تمادي اسرائيل في قتل السوريين عند الجدار الحدودي في الجولان المحتل، وسط الصمت العالمي القاتل أكثر من الرصاص، والذي يشبه التأييد، حيا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، اليوم الاثنين "مقاومة وشجاعة" الفلسطينيين والسوريين الذين شاركوا في المواجهة عند حدود هضبة الجولان السوري المحتل، معتبراً أن دماء من سقط منهم برصاص إسرائيلي "يفضح الإدارة الأميركية وحقيقة إلتزامها المطلق بإسرائيل".

نصرالله: الدم جاء من جديد
ليفضح الإدارة الأميركية
وقال نصرالله في كلمة ألقاها عبر شاشة في مؤتمر عقد في بيروت حول فكر مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي: "لا بد من أن نتوقف بإجلال واحترام وتقدير كبير أمام أولئك الشباب المجاهد والمقاوم والشجاع والباسل من الفلسطينيين والسوريين الذين إحتشدوا عند حدود الجولان السوري المحتل".
وأضاف إن "إصرارهم على الحضور والمشاركة والتحدي والمواجهة والتصدي وسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى يشكل رسالة واضحة للتصميم والعزم الموجود في هذه الأمة وكشفا جديداً لحقيقة الحكومات الغربية وخصوصاً الإدارة الأميركية التي تطمح بمصادرة الثورات العربية وخداع عقول الشباب العربي".
وقال نصرالله إن "هذا الدم جاء من جديد ليفضح الإدارة الأميركية ومواقفها وخلفياتها ومنطلقاتها وليؤكد إلتزامها المطلق بإسرائيل".
وانتقد الأمين العام لحزب الله إعلان واشنطن أن ما جرى عند الحدود "هو دفاع مشروع عن النفس"، وقال "هذه هي أميركا التي تحدثنا عن حقوق الانسان والكرامة والحرية (…) لا إدانة ولا لوم لإسرائيل بل بالعكس".
ورأت وزارة الخارجية الاميركية وجوب "تفادي أعمال إستفزازية مماثلة" لما حصل، مشددة على أن "من حق إسرائيل، أسوة بكل الدول ذات السيادة، أن تدافع عن نفسها". وقتل 23 شخصاً وأصيب المئات بجروح في إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي على متظاهرين حاولوا عبور الحدود في هضبة الجولان السورية المحتلة خلال إحياء ذكرى حرب حزيران/ يونيو 1967.
وكان مئات من المتظاهرين تمكنوا في 15 ايار/مايو، في ذكرى النكبة، من اجتياز السياج الحدودي بين اسرائيل وسوريا وتحديدا في بلدة مجدل شمس وقتل منهم اربعة، بينما قتل في اليوم نفسه ستة متظاهرين برصاص إسرائيلي على الحدود مع لبنان.