مسلسلات رمضان
كاتبة سورية: النساء السوريات تتعرضن للاغتصاب اثناء التحقيق!
21/06/2011

إن وضع المرأة الكردية في سوريا يكاد يتطابق مع وضع المرأة السورية بشكل عام، فالمرأة الكردية "غير مستثناة من الحراك الاحتجاجي، بل إنها متمرسة وذات خبرة تفوق قريناتها السوريات من المكونات الأخرى، بحكم التحاقها المبكر بالحركات السياسية الكردية، والنضال بجانب الرجل لتحقيق الحقوق المشروعة للأكراد وحقوق المواطنة"، هذا ما قالته الكاتبة السورية الكردية المعارضة روشن قاسم.

كاتبة سورية: النساء السوريات تتعرضن للاغتصاب اثناء التحقيق! صورة رقم 1

روشن قاسم
الصورة نقلا عن "الشرق الاوسط"

وقد اضافت، أن "حالة الطوارئ المفروضة منذ عقود والقوانين العرفية والإبادة الثقافية والاعتقال التعسفي، طالت الكثير من النساء الكرديات، والكثيرات منهن تعرضن إلى التعذيب والقتل في السجون السورية".

وكشفت روشن في حديث لـ"الشرق الأوسط" في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، حيث تقيم هناك، عن أن "هناك حالات اغتصاب تجري للنساء السوريات خاصة الكرديات منهن أثناء التحقيق"، مشيرة إلى أنه "في مجتمعاتنا ولحساسية الأمر يتم العزوف عن نشر أو الإفصاح حتى من قبل المرأة نفسها عن تعرضها للاغتصاب، لكن من بين من لجأن إلى تركيا مؤخرا هناك من تحدثن عن أبشع أنواع الاغتصاب الذي تعرضن له من قبل قوات (الشبيحة)".

وأضافت قائلة "خلال الأحداث الراهنة، يمكن التمييز مع أوضاع النساء في المناطق التي شهدت سيطرة من قبل القوات السورية، واضطرارهن إلى النزوح والفرار جراء حملات الإبادة والقمع الوحشي من قبل أجهزة النظام و(شبيحته)، والتمييز بطبيعة الحال لا دخل للرقعة الاحتجاجية فيه، أي أن النظام أبى أن يقوم بقمع الاحتجاجات بآلاته الثقيلة في المناطق الكردية، في محاولة منه لإحداث فتنة وشرخ في المساحة الاحتجاجية، تأتي ضمن خطته الفاشلة في ترويجه لنظرية المؤامرة والفتنة وربطه الاحتجاجات بعناصر مسلحة، ورغم ذلك فإن المدن الكبيرة شهدت اعتقال طالبات كرديات خلال مشاركتهن في مظاهرات المدينة الجامعية بحلب وبعض أحياء دمشق، ومنهن من لا يعرف مصيرهن حتى الآن"، منبهة إلى "صعوبة الاتصال بعوائلنا داخل سوريا، وذلك بسبب الرقابة المفروضة على الاتصالات، مما يجعلها قصيرة وبدواعي الاطمئنان".

كاتبة سورية: النساء السوريات تتعرضن للاغتصاب اثناء التحقيق! صورة رقم 2

روشن: إنها ثورة كسر حاجز الخوف
imagebank - AFP

والكاتبة السورية الكردية المعارضة تركت مدينتها حلب في نهاية 2004، كونها من عائلة لها سجلات حافلة لدى فروع الأمن السوري، باعتبار أن والدها كان من القياديين ضمن صفوف أحد الأحزاب الكردية في سوريا، وتعرض للتحقيق والتعذيب والاعتقال أكثر من مرة، حسب روشن التي قالت "لقد أخفقنا في إيجاد حلول وسط ضمن حدود الوطن، بين ما نطالب به وما تفرضه أجهزة الأمن على الناشطين السياسيين من محاولات تسويد صفحة المعارضة، بالتهديد تارة والتوقيع على اعترافات وتعهدات تارة أخرى، وشراء الذمم".

وأعربت الكاتبة السورية الكردية المعارضة عن تفاؤلها بنتائج الأحداث الراهنة في سوريا، وقالت "إنها ثورة كسر حاجز الخوف، ثورة تاريخية ستقلب مفاهيم طبقت على صدورنا، وسلبتنا طفولتنا، واقتلعت أظافر الأمن التي كانت تنغرس في أجسادنا، فأنا لم أكن قد بلغت السادسة عشرة من عمري عندما استدعيت للتحقيق لأول مرة في أبشع فروع الأمن السوري ويدعى فرع فلسطين، لمجرد توزيعي بيانا حزبيا، وأعتقد أننا مقبلون على مرحلة مفصلية، وعلينا المضي والسير لأن الرجوع يعني الموت، موت سوريا"، منبهة إلى "اننا نعترف بأنها مرحلة انتقالية شاقة، ونحن بحاجة إلى دعم إقليمي ودولي للوقوف مع شعبنا السوري الأعزل وحقن الدماء السورية".

a