مسلسلات رمضان
استفتاء: الباكستانيون ضد القاعدة لكنهم يرفضون قتل بن لادن ببلدهم!
23/06/2011

لاقى نبأ قتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن استنكارا واسعا بين مؤيديه ومؤيدين القاعدة. اما الباكستانيين، رغم عدم تأييدهم للقاعدة عامة، الا انه أبدى معظمهم رفضهم للعملية العسكرية الأمريكية التي أدت لمقتل بن لادن، داخل بلادهم مطلع الشهر الماضي، حسبما تبين في استبيان حديث قال فيه أكثر من ثلثي المستطلعين أنهم ينظرون إلى الولايات المتحدة كعدو وأن الهجوم الذي نفذته قوة كوماندوز سيؤثر سلباً على العلاقات بين البلدين.

استفتاء: الباكستانيون ضد القاعدة لكنهم يرفضون قتل بن لادن ببلدهم! صورة رقم 1

اسامة بن لادن imagebank - AFP

وفي الاستطلاع الذي نفذه "مركز بيو للأبحاث"، أعرب 63 في المائة من الباكستانية عن عدم رضاهم للعملية الأمريكية التي نفذت داخل منطقة "أبوتاباد"، في الثاني من مايو/أيار الماضي وأدت لتوتير العلاقات بين واشنطن وإسلام، وفي المقابل رأت شريحة صغيرة، 4 في المائة، أنها ستؤدي لتوطيد العلاقات بين الطرفين، ومع ذلك، أبدى معظم الباكستانيين، في المسح، أملهم في علاقة قوية تربط بين البلدين.

ولم يكشف الاستبيان، الذي أجري عقب مقتل بن لادن، تغييرا جوهرياً في وجهات نظر الباكستانيين تجاه الولايات المتحدة بالمقارنة مع نتائج استطلاع أجري قبل الغارة، وأبدى فيها 12 في المائة فقط من الباكستانيين رأياً إيجابياً حول واشنطن، قال 8 في المائة بأنهم على ثقة بأن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سيتبنى سياسات عادلة حيال الشؤون الدولية، وهو معدل ليس بأفضل عن الذي حصل عليها سلفه، الرئيس الأسبق، جورج بوش.

أما بشأن مشاركة الحكومة الباكستانية في حملة الدهم على مقر بن لادن، قال 29 في المائة إنها تمت بتفويض من إسلام أباد، مقارنة بـ23 في المائة، علماً أن الولايات المتحدة نفذت مهمة تصفية بن لادن في سرية تامة ودون استشارة باكستان أو إعلامها مسبقاٌ.

استفتاء: الباكستانيون ضد القاعدة لكنهم يرفضون قتل بن لادن ببلدهم! صورة رقم 2

منزل بن لادن في أبوتاباد في باكستان حيث اغتيل

وقال واحد من بين كل خمسة من المستطلعين إن الحكومة كانت تجهل اختباء بن لادن في "أبوتاباد"، شمالي العاصمة الباكستانية، مقارنة بـ29 في المائة.

وأظهر الاستطلاع الذي أجري في الفترة ما بين الثامن إلى 15 مايو/أيار، تراجعاً في مخاوف الباكستانيين من سيطرة المتشددين على مقاليد السلطة، لكنه بيّن كذلك بأن الجماعات المتطرفة مازالت لا تلاقي قبولاً شعبياً، إذ أيد 12 في المائة فقد القاعدة، من 18 في المائة العام الماضي، و12 في المائة كانت له نظرة إيجابية تجاه حركة طالبان.

كما عكس تضاءل الدعم الشعبي لسياسة الحكومة الباكستانية في مكافحة الإرهاب على مدى السنوات القليلة الماضية. وقال ما يزيد عن 37 في المائة، إنهم يؤيدون استخدام الجيش الباكستاني لمكافحة المتطرفين في مناطق القبائل النائية، مقال 53 في المائة قبل عامين.