تكثر في الفترة الاخيرة ظاهرة عدم احترام الاديان والمساس فيها، فمنهم من يلجأ الى العبث والتخريب بالكتب المقدسة ومنهم من يقوم بحرقها وآخرون يزورونها وهناك من يمزقها او يدوسها بقدميه، فقد اكتشف مواطنون جزائريون نسخا من مصاحف لبنانية في ولاية "باتنة"، تحمل على غلافها نجمة داود، كما اكتشف مواطنون آخرون في ولاية "الجلفة" مصحفا لبنانيا منقوصا من 15 حزبا، قبل أن تقوم الجهات المعنية بسحبه من المكتبات والمساجد.

بتر 15 حزبا من المصحف!!
وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن لجنة مراقبة ومراجعة طباعة المصحف الشريف بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، كانت قد أقرت بصحة ودقة نسخ تلك المصاحف المتداولة في الأسواق.
وتبين نسخة المصحف -الصادر عن إحدى دور النشر ببيروت- أن هناك تداخلا في السور القرآنية وعملية بتر كاملة لـ15 حزبا، رغم أنه مطبوع على أساس أنه يحوي 60 حزبا، وأكثـر من هذا كتب في نهايته ملاحظة أن وزارة الشؤون الدينية بالجزائر قامت بمراجعته ومراقبته وأقرت بصحته وأعطت قرار طبعه.
المصحف الذي يحمل الطبعة الثانية 1430/1429 هجرية الموافقة لسنة 2009م برواية الإمام ورش عن الإمام نافع، تولى خطه الخطاط ''محفوظ خرابي'' من الجزائر، وتظهر النسخة نفسها أن المصحف راجعه ودققه الشيخ ''إبراهيم بويجري''.
وأظهر تصفح نسخة المصحف أن السور والصفحات تبدو عادية، وفق الترتيب المعروف في سور القرآن الكريم، وحتى في ترقيم الصفحات حتى سورة ''الأحزاب'' في الصفحة 387 عند الحزب 43، وعند الآية 51 يتم انقطاع هذه السورة؛ ليجد القارئ نفسه مباشرة في سورة ''الرعد''، رغم أنها في المصحف تبدأ من الآية 19، وحتى رقم الصفحة يحمل رقم 228.