في ظلّ غياب الشرطة والقانون، تعمّ الفوضى وتكثر الجرائم، فعندما تغيب العدالة وتصبح في ايدي العامة، يصبح الظالم مظلوما والمظلوم ظالما، ولا من حسيب ولا رقيب ولا من مسؤول يمكنه التدخل لوضع حدّ لأعمال البلطجة!! ففي جريمة تقشعر لها الأبدان وتعجز العقول عن ادراكها، قام 40 جزارًا يقطنون بشارع سعد زغلول أحد شوارع القاهرة، بضرب شاب يدعى سامح (31 سنة)، وتعليقه على عامود النور واجباره على ارتداء قميص نوم حريمي لونه احمر.

ام سامح: استمر ابني على هذا
الحال معلقاً لمدة ساعة
وقالت ام الشاب سامح أن بداية الحادثة تعود إلى شجار بين ابنها ومجموعة من الجيران بحارة "كشك" التي يقطنون بها، بسبب "لعب العيال"، حيث تدخل ابنها لمناصرة ابنه الصغير فدخل في مشاجرة مع آباء أطفال، وعلى اثرها تجمع 40 جزارا لضربه ومزقوا ثيابه ثم سحلوه في الشارع أمام المارة وأجبروه تحت تهديد السلاح على ارتداء قميص نوم أحمر، وعلقوه بحبل على عامود النور في الشارع، وأخذوا يرددون هتافات تحمل معاني السخرية منه، واطلقوا عليه النار في قدمه فأصابوه بعجز.
وأوضحت: استمر ابني على هذا الحال معلقاً لمدة ساعة على العامود في ظل غياب الشرطة المصرية، كما قاموا بالسخرية منه وسبوه وقاموا بضربه على اجزاءه الحساسة أمام زوجته وابنه 5 سنوات بالاضافة إلى بعض الحركات النوعية الفجة أمام المتجمهرين.
وأوضحت الأم:" كان الجزارين يحملون فى أيدهم الأسلحة البيضاء وأدوات الجزارة من"السكاكين والسواطير" ولم يحاول أحد التدخل لإنقاذ نجلها من بين أيدهم". يذكر أن الشاب سامح يعمل منجّد، وحررت الوالدة محضر حمل رقم 2113 لسنة 2011، بالإضافة إلى العديد من الاستغاثات التي تقدمت بها لوزير الداخلية لحمايتها وأسرتها من البلطجية والخارجين عن القانون.
ملاحظة: الصور الخارجية للتوضيح فقط!