كان الشعار المعتاد الذي يرفعه الشعب المصري في السابق هو "الشعب يريد اسقاط النظام"، وبعد تحقيق هدفهم واسقاط النظام اصبح الشعار الذي يرفعونه هو "الشعب يريد الفياجرا"، وذلك لما صاحب ثورة 25 يناير من انفلات أمني وتوتر سياسي، اثرت سلبا على العلاقات الحميمة بين الأزواج، ما دفعهم للجوء للمنشطات النوعية، بحسب خبراء في الصحة النوعية وتجارة الأدوية.

وقال د. خالد مختار -أستاذ جراحة العقم والضعف النوعي بجامعة عين شمس بالقاهرة في تصريحات لصحيفة "روز اليوسف: "إن حالة الانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي أديا إلى فتور في العلاقات الزوجية بين أغلب الأزواج، وخاصة في الفئات المتعلمة التي تهتم بالقضايا السياسية والعامة والمفكرين في حالة البلد والقلقين على مستقبله، ومن ثم مستقبلهم، لذلك زاد استخدام المنشطات النوعية بصورة كبيرة".
وبحسب الإحصاءات العالمية التي تحدث عنها الطبيب، فإن مصر من أكثر الدول استعمالا للمنشطات النوعية، وخاصة مع انخفاض أسعارها وتوافرها في الأسواق. ولفت مختار إلى أن الظروف الجارية وتراجع الدخل أديا إلى أن كثيرين غير قادرين على إتمام علاقتهم الزوجية بسبب الحالة النفسية، لكن بمجرد عودة الحياة للاستقرار من المؤكد أن تعود لطبيعتها.
ومن جانبه قال د. خالد الروبي -العضو المنتدب لإحدى الشركات الخاصة المنتجة لأحد المنشطات النوعية للصحيفة ذاتها-: "إن إنتاج الشركات بلغ هذا العام ما يقرب من 21 مليون عبوة من "الفياجرا" و"أريك" وبعض الأقراص الأخرى بخلاف "الهرمونات"، وتصل تكلفتها لما يقرب من 350 مليون جنيه.
وأوضح الروبي أن "الفياجرا و"السياليس" وصل عدد مبيعاتها في النصف الأول من العام خلال الأشهر الأخيرة 40 مليون قرص، لافتًا إلى أن اللجوء إلى المنشطات النوعية يرجع إلى رخص ثمنها بعد زيادة الإنتاج المحلي فيصل سعر القرص إلى 3 جنيهات أو 6 جنيهات (دولار أو نصف دولار)، لكن الأنواع المرتفعة الأسعار قليلة وتقتصر على الأغنياء التي يصل سعرها إلى 120 جنيهًا.
وأضاف: "إن الاستهلاك ارتفع خلال الفترة الأخيرة، ذلك يرجع إلى زيادة الكميات المهربة غير المسجلة في وزارة الصحة، فهناك 34 صنفًا فقط مصنفة ويلجأ إليها الناس لرخصها؛ حيث إن المادة الفعالة بها قليلة التكلفة ومنتشرة عند تجار الأعشاب".
ملاحظة: الصور للتوضيح فقط!