تعد الاهرام من أهم الاماكن التاريخية في العالم وفي مصر خاصة. بحيث تعكس ثقافة الفراعنة وحضارتهم. وقد أنقذ مهندسون بريطانيون أقدم هرم في مصر "هرم الملك زوسر" من الانهيار بوضع حقائب هوائية عملاقة تحت صخوره، لتدعيم البناء الداخلي له من الأحجار، ورغم أن العمل ما زال متواصلاً لترميم الهرم الذي يبلغ عمره 4700 عام، فإن المهندسين البريطانيين أكدوا أنهم تمكنوا من تثبيت بناء الهرم لحمايته من الانهيار.

وأفادت صحيفة "الديلي ميل البريطانية أن الهرم العملاق بني على اعتباره مدفنًا ومقبرةً للملك زوسر، المحارب الذي حكم في الأسرة الثالثة في عهد الفراعنة المصريين القدماء، وتضرر الهرم بشكل كبير بسبب الزلازل المتتابعة التي حدثت في مصر في العشرين عامًا الأخيرة، ويقوم بإصلاح الهرم فريق بريطاني قام بإصلاح قلعة ويندسور عام 1993م بعد تعرضها لحريق، حيث استخدموا تكنولوجيا لأول مرة توفر وسائل أكثر أمانًا.
كبير المهندسين بيتر جيمس قال: "الهرم كان غير مستقر تمامًا عندما بدأنا العمل، فهو من الداخل كان سيتحطم عند أية نقطة نتيجة للأضرار التي تعرض لها جراء الزلازل"، وأضاف "لقد نجحنا في تثبيت القمة بهذه الحقائب الهوائية، وسنتابع ترميم هذا المبنى المذهل"، وأشار إلى أنه كان يخشى أن هذا الهرم كان معرضًا للسقوط في أي وقت لاحق، تعجب كيف لم يجرؤ أحد على اتخاذ قرار ترميمه أو حمايته من السقوط طوال 19 عامًا ماضية منذ زلزال عام 1992م، الذي جعل الوضع كارثيًا، وقال: "كان صعبًا جدًا ترميم كل شيء من دون إيذاء شيء آخر، لكننا نجحنا"، وأضاف: "حتى اللحظة التي وضعنا فيها "السقالات" وبدأنا العمل، لم أكن أعرف ماذا يبقي هذه الأحجار -التي ترتفع 60 مترًا واقفة وباقية".
بيتر جايمس هو جنرال في البحرية الملكية البريطانية، اشترك في حرب جزر فوكلاند، وسيحصل على عقد قيمته 1.8 مليون إسترليني لترميم الهرم، وقد تبنت شركة "كينتيك" فكرة الحقائب الهوائية المصنعة عن طريق الجيش البريطاني، لمنع المبنى من الانهيار، واستخدمت هذه الفكرة من قبل للحد من آثار الانفجارات عن طريق حقائب هوائية، لكنها مملوءة بالماء لابتلاع النيران، وعمل فريق المتخصصين من المهندسين من قبل على بنايات لها تاريخ ،مثل: قصر باكنجهام، والبيت الأبيض، وجسر جورج الحديدي.
imagebank – AFP