مسلسلات رمضان
جزائريات دون زينة او مكياج في زفافهن وينمن على الارض اول ليلة
21/07/2011

رغم ان المغالاة وزيادة المظاهر والبذخ في الزواج وحفلات الزفاف الآخذة في الازدياد الا أن مسألة الزواج ما تزال تشكل عائقا بالنسبة لبعض الشباب خاصة اللبنانيين الذين بدأوا بعيشون المساكنة المشتركة، فإن الامر مختلف تماما في الجزائر. عروس دون مساحيق للزينة، والنوم على الأرض في ليلة الزفاف، وأكل الدشيشة (القمح) في يوم الصباحية، تلك هي أبرز عادات الزواج التي تنتشر في ولاية الشلف الجزائرية، التي تشتهر بطقوسها وعاداتها وتقاليدها في الزواج المستمدة من وصية وليٍّ صالحٍ يُطلق عليه "سيدي معمر"، المشهور بعُرفه في تيسير الزواج للمعوزين والفقراء.

جزائريات دون زينة او مكياج في زفافهن وينمن على الارض اول ليلة صورة رقم 1

العروس ترتدي القماش في المعمرية

ورصدت صحيفة "الفجر" الجزائرية طقوس الزواج، التي تبدو غريبة في هذه الولاية، وتقول إذا ما قدّر لشخص من ولاية الشلف أن تقدّم لخطبة فتاة ما، فعليه بداية أن يسأل إذا ما كانت (معمّرية) أو محمّدية، أي إن كانت تنتسب إلى طريقة الوالي الصالح "سيدي معمر" أو تتزوج كسائر البنات.

وإذا كان التقليد المعمول به في أغلب مناطق الجزائر في مجال الزواج يقضي بأن يقدم الخطيب لخطيبته مجموعة من الهدايا في المناسبات الدينية كالعيدين، المولد النبوي الشريف، عاشوراء، حيث يذهب رفقة أهله إلى بيت خطيبته، ويقدم لها تلك الهدايا.

فإن الأمر في عُرف سيدي معمّر يختلف من حيث إن الخطيب يشتري هدايا وحلويات لخطيبته، غير أنه لا يسلّمها لها في المناسبات والأعياد الدينية، بل يكتفي بأن يرسلها إليها لتلقي عليها نظرة رفقة أهلها، ثم تعيدها إليه ليحتفظ بها إلى غاية يوم الزفاف.

ومن الطقوس الأخرى ضمن الزواج بالطريقة المعمرية هي أن ترتدي العروس ملابس مكونة من قطع قماش مربوطة ببعضها البعض، ويشترط أيضا أن تتولى امرأة عجوز إلباسها للعروس.

جزائريات دون زينة او مكياج في زفافهن وينمن على الارض اول ليلة صورة رقم 2

لا يوجد شيء كهذا إذا كنت معمرية!

ويمنع على العروس في هذا العرف أن تتجمّل أو أن تضع بعض المساحيق أو شيئا من مواد التجميل، ويمنع عليها أيضا وضع خاتم أو حلي ومجوهرات.

كما يشترط أن تخرج العروس من بيت أبيها إلى بيت زوجها حافية القدمين، بالموازاة مع ذلك يتم إشعال الشموع.

وفي صبيحة العرس يؤتى إلى العروس بـ"الدشيشة"، وهي عبارة عن قمح مطحون، ثم تقوم بطبخها، ليفطر عليها الجميع في صبيحة العرس. ويجب أيضا أن تبقى العروس بلباس سيدي معمّر، أي اللباس الأبيض والأحمر، ودون مساحيق أو تجميل ولا حلي أو مجوهرات، بالإضافة إلى أنها تقضي الليل في بيت حميها، وتنام على الأرض.

ورغم سهولة ويسر الارتباط بعقد شرعي في العرف المعمري بالولاية نتيجة لابتعاده عن المغالاة في المهور والإسراف في التكاليف، إلا أن هذا العرف المثير للجدل مهدد بالاندثار في العديد من المناسبات من ارتباط الكثير من الأزواج نتيجة لاشتراط أهل العروس للمتقدم للخطبة أن يكون منضويا تحت عرف "سيدي معمر"، وإلا يكون مصيره الرفض من قبل أهل العروس، بحسب الصحيفة الجزائرية.

ملاحظة: الصور للتوضيح فقط.