قرر قاضي محكمة جنايات القاهرة، ظهر اليوم الاثنين، تأجيل محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الى الخامس من سبتمبر المقبل على أن لا يتم بث المحاكمة تلفزيونيا على الهواء مباشرة، وذلك حفاظا على الصالح العام كما جاء في البند العاشر لقرار القاضي. كما قرر القاضي استمرار حبس الرئيس مبارك حتى موعد الجلسة القادمة وضم القضيتين معا، قضية المطالبة بالحق العام، وقتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة.
مبارك مغمضما عينيه معظم الوقت

وكانت وقائع الجلسة الثانية من محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، قد استؤنفت صباح اليوم الاثنين، في محكمة جنايات القاهرة. وبدأت وقائع الجلسة بإثبات حضور مبارك ونجليه، ونادى رئيس المحكمة، أحمد رفعت، على المتهم الأول محمد حسني السيد مبارك، فرد الأخير قائلاً: "أنا موجود" وكذلك رد علاء وجمال.
وقام رئيس المحكمة بفض أحراز القضية وتشمل عددا من الإسطوانات المدمجة، كما تقدم محامي الدفاع عن المتهمين الثلاثة، فريد الديب، بعدد من الطلبات قبيل أن ترفع الجلسة للمداولة. وقبيل دخول هيئة القضاء وبدء الجلسة، ساد الضجيج والفوضى قاعة المحكمة، فيما أظهرت لقطات البث المباشر نجلي مبارك وهما يقفان، في قفص الاتهام، إلى جوار والدهما.
هذا وقد أدخل الرئيس المصري السابق إلى قفص الاتهام وهو مستلق على سرير طبي، كما في الجلسة الأولى من محاكمته في الرابع من الشهر الجاري، وبدا مغمضما عينيه معظم الوقت. وفي خارج المحكمة، وقعت مصادمات بين مؤيدي ومعارضي مبارك، تبادل خلالها الجانبان إلقاء الحجارة والضرب بالعصى، حسبما نقل التلفزيون المصرى.
وكان مبارك قد نقل بعربة إسعاف إلى قاعة المحاكمة فور هبوط الطائرة التي أقلته من المركز الطبي الدولي حيث يتلقى العلاج. وتم إنزال مبارك من عربة الإسعاف وهو منقول على سرير طبي متحرك، ولوحظ ارتدائه حلة داكنة اللون مغايرة عن تلك البيضاء، التي ظهر بها أثناء الجلسة الأولى وهي الزي المخصص للمحتجزين إحتياطيا على ذمة القضايا.
ويواجه الرئيس السابق اتهامات بالقتل العمد والشروع فى قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، بجانب اتهامات أخرى بالفساد واستغلال النفوذ والاضرار العمدي بأموال الدولة وتصدير الغاز لإسرائيل باسعار زهيدة. وكان مبارك قد مثل، في أول ظهور علني له منذ تنحيه، وهو مستلقٍ على سرير طبي، عند بدء محاكمته في الثالث من أغسطس/أب الجاري.











imagebank - AFP