مسلسلات رمضان
متهم باغتيال الحريري: مكان اقامتي معروف للسلطات اللبنانية!!
21/08/2011

تواصل منظمة "حزب الله" اللبنانية نفي التهم المنسوبة لأربعة من عناصر الحزب بقتل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، وكان هذا النفي يجيء عادة من على لسان الأمين العام للحزب حسن نصر الله، الذي اتهم المحكمة الدولية بالعمل لخدمة أهداف اسرائيلية وأمريكية، لكن النفي هذه المرة جاء مباشرة من أحد المتهمين الأربعة المتواجد في لبنان والذي يدعي أن السلطات اللبنانية تعرف مكانه ولا تستطيع اعتقاله لأنها لا تملك أي دليل يدينه

متهم باغتيال الحريري: مكان اقامتي معروف للسلطات اللبنانية!! صورة رقم 1

المتهمون الأربعة

كشف عنصر من حزب الله، تمّ إدراج اسمه على لائحة تتكون من أربعة متهمين مورطين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريريّ، عن معرفة السلطات اللبنانية بمكان إقامته. وقال المتهم في تصريحات صحافية نسبت إليه: "السلطات اللبنانية على علم تامٍّ بمكان إقامتي، ولو أرادت القبض عليّ لكانت أقدمت على ذلك منذ زمن. ببساطة، إنها لا تستطيع.

وقال المتهم لمجلة "تايم" الأميركية: "فليأتوا ويعتقلوني، لو كنت مذنباً لكان "حزب الله" سلّمني لما يسمى العدالة الدولية من اليوم الأول، وأقولها اليوم وسأرددها دائماً أنا بريء من كل التهم الموجّهة إليّ". وأثناء محادثة جمعت مؤخراً مراسل المجلة الأميركية المذكورة مع مصدر مسؤول من "حزب الله"، وجد المراسل نفسه وجهاً لوجه مع أحد عناصر "حزب الله" الأربعة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، بموجب القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

وتقول المجلة في تقرير خاص لها، إنّ المتهم وصل إلى منزل رفيقه في "حزب الله" (الذي كان مقررا محاورته)، حيث الاجتماع على متن دراجة نارية. وفي خضم النقاش الذي تناول القرار الاتهامي بين مراسل مجلة "تايم" والمسؤول في حزب الله، تدخّل المتهم وكشف عن هويته الحقيقية مبرزاً بطاقة شخصية له قديمة العهد، واشترط قبل الموافقة على إجراء المقابلة ألا يُكشف اسمه وكذلك مكان اللقاء.

يقول المتهم إنه وافق على إجراء المقابلة لانه "يريد أن يوجه رسالة إلى العالم أجمع يقول فيها إنه لم يشارك في قتل رفيق الحريري، وإن التهم المنسوبة إليه جميعها باطلة". وبخصوص تحليل بيانات الاتصالات، يقول عضو حزب الله المتهم: "الجميع يعرف أن باستطاعة "الموساد" الاسرائيلي التلاعب ببيانات الهواتف الخلوية بمساعدة عملائه في لبنان، وبعض العملاء قدموا أدلة واضحة بهذا الشأن عندما ألقي القبض عليهم، فقد اعترفوا بأن إسرائيل تستطيع التلاعب بالبيانات السلكية واللاسلكية. وهكذا، لو أن المحكمة الدولية استندت إلى قرائن حقيقية، لكنتُ سلّمت نفسي منذ اليوم الأول".

ويمضي المتهم قائلا إنه وعند الرابع عشر من شباط 2005 (يوم الجريمة) كان في مهمة عسكرية (لم يكشف عنها) مؤكدا انه " كان بعيداً عن منطقة السان جورج حوالي ساعة ونصف الساعة على أقل تقدير، وأن لديه ما يثبت ذلك". وينفي المتهم قطعيا مشاركته في جريمة اغتيال رفيق الحريريّ ويقول: " صُدمت بخبر اغتياله، وتوقفت وصديق لي في أحد المقاهي لمتابعة تفاصيل الحادث على التلفاز. وفي اليوم التالي، ذهبتُ إلى مكان عملي كالمعتاد، والتقيت بزملائي. ولو أنني شاركت فعلاً كما يقولون في الجريمة، لكنت اتخذت تدابير الحيطة والحذر على الأقل".

a