يستعد ثوار ليبيا الذين سيطروا على معظم أحياء طرابلس، لاقتحام "باب العزيزية" المعقل الأخير للعقيد القذافي وأعوانه وكبار مساعديه وكتائبه الذين تشتت أوصالهم وتقطعت طرقاتهم وتوقفت امداداتهم، حتى خلع البعض منهم بزته العسكرية وتخلى عن القتال.

تتواصل الاحتفالات
في مدن ليبيا المحررة

وقد أعلن رئيس المحكمة الجنائية عن اعتقال سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي الذي كان موعودا بتسلم رئاسة الجماهيرية خلفا لوالده، في حين أعلن مصطفى عبد الجليل عن منح محمد القذافي، الابن الأكبر للعقيد معمر القذافي الأمان على أن يبقى في بيته مع عائلته، بعد اشتباك وقع بين الثوار وحراس منزل محمد القذافي، أسفر عن مقتل أحد الثوار وإصابة شخصين من الجانبين.

من جهة أخرى تتواصل الاحتفالات في مدن ليبيا المحررة التي طوت صفحة النظام الاستبدادي الذي استمر لأكثر من 40 عاما، وقد داس المحتفلون صور القذافي بأقدامهم، في الوقت الذي اختفى فيه العقيد وغالبية أبنائه وكبار معاونيه، بينما تستمر حملة البحث عنهم حيث يسود الاعتقاد انه موجود داخل "باب العزيزية".

وها هم الثوار الذين زحفوا لمدة ستة أشهر من بنغازي باتجاه العاصمة طرابلس، ها هم يبحثون عن العقيد القذافي بيت بيت، دار دار، زنقة زنقة..من جهة أخرى رحب الولايات المتحدة وفرنسا والعديد من الدول العربية والأجنبية بسقوط نظام القذافي واحتفل الليبيون المتواجدون في تونس أمام السفارة الليبية في العاصمة التونسية، وأطلقوا صفارات سياراتهم وخرجوا الى الشوارع معبرين عن فرحتهم.