بعد اغتيال زعيم تنظيم القاعدة السابق، اسامة بن لادن، على ايدي القوات الامريكية في ايار/مايو الماضي، تمكنت القوات الأمريكية من التحفظ على العديد من الوثائق في منزله. ومن بين هذه الوثائق خطة استراتيجية تهدف لضرب الاقتصاد الأوروبي وشن هجمات في ألمانيا أيضا. وصاحب هذه الخطة التي تتطلب بناء العديد من الخلايا الإرهابية المتخصصة، هو الشيخ يونس الموريتاني.

خطط لشن هجمات في ألمانيا ايضا
ووفقا لتقرير مجلة "شتيرن" الألمانية، ينتمي الموريتاني إلى دائرة صغيرة للقادة البارزين في تنظيم القاعدة، الذين كانوا يستطيعون تبادل المعلومات مع بن لادن الذي كان مختبئا في باكستان.
وأشارت المجلة إلى أن اثنين من الإسلاميين الألمان المعتقلين، وهما رامي ماكنزي وأحمد صديقي، حذرا خلال استجوابهما في الخريف الماضي من خطط إرهابية للشيخ الموريتاني.
واندلع بعد ذلك خلاف داخل أجهزة الأمن في ألمانيا حول الخطورة الفعلية للموريتاني، حيث كان يرى الخبراء أنه مجرد شخصية روحية دينية ذات تأثير محدود في تنظيم القاعدة، إلا أن مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي نجح في فرض تقييمه لخطورة الموريتاني.
وبناء على ذلك التقييم حذر وزير الداخلية الألماني السابق توماس دي ميزير بشكل علني في تشرين ثان/نوفمبر الماضي من وقوع هجمات في ألمانيا، وأمر بإغلاق مبنى "الرايشستاج"، الذي يضم البرلمان الألماني، أمام الزوار تحسبا لوقوع هجمات فيه.
ووفقا لتقرير المجلة، أكدت الخطة التي ظهرت الآن بأثر رجعي أهمية الشيخ الموريتاني داخل تنظيم القاعدة والخطر الأمني الذي من الممكن أن تتعرض له ألمانيا.
imagebank - AFP