تتصاعد الاحتجاجات الشعبية في سوريا حيث بدأت بالمطالبة بالحرية، ثم تعدت ذلك الى المطالبة باسقاط النظام، بينما تنادي مظاهرات الأيام الأخيرة التي تخرج في ساعات المساء وبعد صلاة التراويح بإعدام الرئيس، الأمر الذي دفع تركيا وسط الضغوط عليها الى اتخاذ موقف واضح إزاء الثورة السورية قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده اختارت موقعها إلى جانب الشعب السوري وسوف تواصل الوقوف إلى جانبه في حال استمر النظام في قمع شعبه. وكان أوغلو زار دمشق في التاسع من الشهر الجاري وأجرى مباحثات مطولة مع الرئيس السوري بشار الأسد طالبه خلالها بوقف إراقة الدماء وفتح الطريق أمام إصلاحات سياسية.

وقال داوود أوغلو إنه نسق موقفه من التطورات في سورية مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون. ونددت الخارجية الأميركية بالاعتداء على رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات وطالبت السلطات السورية بالوقف الفوري لما وصفته بـ"حملة الإرهاب والقمع" ضد المدنيين.

وبحسب عدة مصادر من المعارضة، فإن عناصر من الأمن ملثمين وعناصر ميليشيات موالية للنظام خطفوا فرزات واعتدوا عليه أمس الخميس. وسبق لفرزات أن انتقد علنا "قمع السلطات السورية لحركة الاحتجاج" والذي أدى إلى مقتل نحو 2200 شخص وفقا لمنظمات حقوقية.

وقد نأت السلطات السورية بنفسها عن حادث الاعتداء على فرزات وقالت وزارة الداخلية إنها فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث والكشف عن منفذيه.

يذكر أن الضغوط التركية الأميركية تأتي عشية عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم السبت في القاهرة لبحث تطورات الأوضاع في سورية.