لم يعرف الطفل محمد ضامن ابو الزين 7 اعوام من الحب غير حبه لامه وابيه واخوته واترابه فطالما ضحك ابواه وهو يلثغ بما تعلمه من روضته" ماما وبابا بحبوني علموني وربوني." لم يكن محمد يعلم ان بين المحبين مجانين وقتله سيكون هو احد ضحاياهم فجريمته ان قاتلته وقعت في عمه حبا فلم يكن بينهما نصيب، لتقتل ابن اخيه انتقاما من ضياع حب لا تستحقه. هي جريمة غريبة هزت قلوب المواطنين بالمحافظة من اقطارها حين، اقدمت الفتاة"س.ن" وهي لم تكمل بعد الـ20 ربيعا من عمرها على قتل الطفل محمد ضامن ابو الزين 7 اعوام الذي اختفت اثاره، ليتبين فيما بعد انه ضحية قصة حب ربطتها مع عم الطفل المغدور الذي كان سيعقد قرانه على فتاة اخرى بعد 3 ايام على اختطاف الطفل وقتله.

الطفل المغدور محمد ضامن ابو الزين
بدأت احداث القصة حين تم توزيع دعوات الفرح لاعمام الطفل الثلاثة المجني عليه ومن ضمنهم العريس الذي قطع علاقته بالجانية بعد ان عقد قرانه على اخرى، حينها استدرجت الفتاة "س ن." 19" عاما، الطفل محمد." 7" اعوام الى بيتها واخبرته انها ستعطيه العابا، وقامت بوضعه في خزانة الملابس وخنقته بمنديل.!!
وجاء في اعترافات الفتاة الجانية كما رواها لـ"معا" مدير مباحث قلقيلية الرائد جهاد سواف، "ان الطفل حاول ان يأخذ نفسّا وهي تخنقه فخرج لسانه من فمه وحين اختنق اغلق فمه على لسانه ونزف الدم من لسانه، قبل ان يفارق الحياة، حيث لم يتعرض للتعذيب وفارق الحياة خنقا.
واضاف الرائد سواف "ابقت الفتاة على جثة الطفل بعد قتله في خزانة الملابس في البيت عدة ساعات وعند حلول الظلام، وضعته في كيس طحين فارغ وربطته بسلك وقامت بلفه بعباءتها وحملته وخرجت به من المنزل ومشت به مسافة 100 متر تقريبا عند اقرب مجمع قمامة والقت به هناك كما قالت بهدوء طالبة منه ان يسامحها وعادت ادراجها للبيت وكأن شيئا لم يكن، و انها لم تشعر عائلتها بشيء حيث لم يظهر عليها أي شعور او تصرف غريب بعد قتل الطفل، وقامت بغسل المنديل الذي خنقت به الطفل.!

خنقت الطفل بالمنديل
(الصورة للتوضيح فقط)
كما وقامت الفتاة بكتابة رسالة بقلم رصاص على ورقة وحاولت تغيير خطها، وانتحلت شخصية رجل يحب فتاة وهذه الفتاة هي خطيبة شقيق حبيبها الذي قالت انه كان السبب بأن حبيبها "شقيقه " لم يتقدم لخطبتها ووضعتها داخل الكيس الذي يحوي الجثة وأحدثت ثغرة في الكيس حيث وضعت الورقة بالكيس، حيث تسقط الرسالة حال العثور على الكيس وحمله. كما واكد مدير المباحث الرائد جهاد سواف، أن فريق المباحث المكون من 20 فردا عملوا 72 ساعة متواصلة بمساعدة ومشاركة الشرطة وكافة الاجهزة الامنية، وتمكنوا بأقل من 48 ساعة من القاء القبض على الفتاة.
وكانت التحريات قد بدأت حول وجود خلافات بين عائلة الطفل مع إحدى العائلات حيث اثبتت التحريات عدم وجود أي خلافات، ليتبين حينها وجود خلافات بين النساء حول اعراس وزواج وما شابه، فتم استدعاء فريق المباحث النسائية اللواتي عملن طوال 72 ساعة متواصلة لتنكشف قصة علاقة الحب بين الفتاة الجانية وعم الطفل المغدور منذ 3 اعوام واستمرت بعد ان خطب فتاة اخرى حسب رغبة عائلته، واستمر بالحديث مع الفتاة حيث وجدت المباحث اتصالات منه على جهاز الهاتف النقال الذي كان بحوزتها.
واكد السواف ان الرسالة تم فحصها ايضا ورغم اعترافها من قبل خبير خطوط قانوني معتمد للتأكد من ان الرسالة كتبت بيدها. واشاد السواف بجهود الاجهزة الامنية وطاقم المباحث رجالا ونساء وبالمواطنين الذي ساعدوا بكشف الحقيقة في محافظة قلقيلية. وكانت قد تمكنت شرطة محافظة قلقيلية وفي اقل من 48 ساعة، من حل لغز مقتل الطفل محمد ضامن ابو الزبن "8 اعوام"، والذي عثر على جثته اول امس ملقاه في احدى احياء مدينة قلقيلية.
a