تسبب ازدحام جثث الموتى في الثلاجة الخاصة بمستشفى صامطة العام، منطقة جازان، بقيام ادارة الشؤون الصحية بالمنطقة بحفظ الموتى بسيارات الخضروات والفواكه. ويأتي هذا التكدس بسبب تواجد الجثث من جهات مختلفة منها حرس الحدود والشرطة والمرور والدفاع المدني، حيث يتم حشر جثتين داخل كل درج مخصص لجثة واحدة لعدم وجود أماكن شاغرة لها.

جريمة الانسانية..
تكديس الجثث بطريقة عشوائية!!
وبناءا على كشف هذه الجريمة الانسانية، أصدر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة قرارا بإعفاء المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة جازان، الدكتور محسن الطبيقي عن منصبه وتكليف الدكتور حمد بن محمد الأكشم مديرا عاما للشئون الصحية بدلا منه .
وأكد مواطنون أن هناك إهمالاً في حفظ جثث الموتى وذلك بوضعها بطرق عشوائية وفوق بعضها البعض، كما تم تكليف عامل النظافة بإدراج الجثث وإخراجها من ثلاجات السيارات بالقفز من فوقها، مع عدم المراعاة لحرمانية وخصوصية الأموات. واكد شهود عيان لما تقوم به ادارة المستشفى مع المرضى بقيام العمال بالقفز فوق الموتى لاختيارهم واعادتهم لعائلاتهم دون أي وسائل وقاية من الأمراض التي قد تنتقل من الجثامين للمواطنين.
ومن المقرر ان تصدر صحّة جازان بيانا توضّح فيه ملابسات استئجارها لسيارات التبريد لحفظ الجثث. ومن جانبه قال المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة جازان، الدكتور حمد بن محمد الأكشم: "إن أمير جازان وجّه بتكوين لجنة لإنهاء إجراءات دفن الجثث المتكدسة بشكل عاجل، حيث إن المشكلة لا تتعلق بزيادة الجثث في الثلاجات، ولكن المشكلة تكمن في عدم صدور أوامر دفن لها من قبل الجهات المودعة لها.
وقال حمد بن محمد الاكشم: "أن استئجار برادات حفظ الخضروات والفاكهة لوضع الجثث إجراء معمول به في جميع مناطق المملكة، وكذلك في موسم الحج، علماً بأن هذه البرادات تم اختبار برودتها من قبل مختصين، ويشرف عليها فنيون يعملون في الطب الشرعي وهم المسئولون عن آلية استلام وتسليم الجثث بما يضمن عدم حدوث أخطاء".






