قال الرئيس السوري بشار الأسد إن التدخل الخارجي يهدّد بتقسيم دول المنطقة وتفتيتها، ويزيد من خطر التطرّف فيها. وقال بيان رئاسي سوري، إن الرئيس الأسد تحدّث خلال لقائه وفداً من المجلس الإتحادي الروسي برئاسة نائب رئيس المجلس إلياس أوماخانوف، عن "الأحداث التي شهدتها سوريا خلال الفترة الماضية والمراسيم والقوانين التي صدرت للإرتقاء بمستقبل سوريا السياسي والإجتماعي وغيرها من المجالات".

"احرص على امن واستقرار سوريا"
ولفت إلى أن كل "خطوة إصلاحية أقرّتها الحكومة السورية كانت تقابل بتصعيد وضغوط خارجية سياسية وإعلامية ومحاولات للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، فضلاً عن محاولات زعزعة الإستقرار فيها من خلال العمليات الإرهابية المسلحة التي استهدفت المدنيين والجيش ورجال الأمن والشرطة". وثمّن الرئيس الأسد الموقف الروسي المتوازن والبنّاء من تطورات الأحداث في سوريا، وحرصها على الأمن والاستقرار فيها.
وأوضح البيان أن أعضاء الوفد عبّروا عن "إعتزازهم بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع شعبي وقيادتي البلدين"، مؤكدين دعم "روسيا للإصلاحات الجارية في سوريا، ورفضها للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للشعب السوري"، وأبدوا حرصهم على "نقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض إلى الشعب والبرلمان الروسي وجميع البرلمانات الأوروبية والصديقة". ووصل الوفد الروسي الذي تستمر زيارته 4 أيام، الى دمشق وعلى جدول أعماله لقاءات مكقفة جداً، حيث يتضمن عقد سلسلة من لقاءات مع ممثلين عن مختلف القوى السياسية، من دون أن يحدد هويتها.
وتشهد سوريا منذ 15 مارس/ آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان إن نحو 1400 من القوى الأمنية ومن سمتهم "المتمردين" قتلوا خلالها، فيما وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، إن الحصيلة بلغت 2600 قتيل. وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.
imagebank - AFP