قال عضو الكنيست ورئيس الحركة العربية للتغيير د. احمد الطيبي، في حديث خاص لموقع "مسلسلات اون لاين" بعد عودة الوفد الفلسطيني من الأمم المتحدة، قال انه اذا ما فشلت كل الجهود للاعتراف بالدولة الفلسطينية كدولة كاملة الحقوق، وما لم تتوقف اسرائيل عن الاستيطان والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الـ 67 فإن الرئيس محمود عباس سيعيد المفاتيح الى الاحتلال.

عضو الكنيست ورئيس الحركة
العربية للتغيير د. احمد الطيبي
واستنكر الطيبي الهجمة الشرسة التي يشنها عليه اليمين الاسرائيلي المتطرف، والتهديد برفع الحصانة عنه، وقال "أنا تعودت على هذا النوع من الحملات المسعورة، ومن بين الذين هاجموني هم اولئك الذين سيتعرضون للملاحقة في حال دخول فلسطين الى محكمة الجنايات الدولية، بتهم ارتكاب جرائم حرب".
وأضاف "انا لا اتلقى عظات من مجرمي حرب ومن ستلاحقهم التهم كمجرمي حرب.. موقفي هو موقف صحيح، انا مثلت جمهوري، وأنا كعضو كنيست كنت ضيفا على محمود عباس، وما قلته في نيويورك هو نفس ما اقوله من على منبر الكنيست وما اقوله في بيتي في الطيبة، وفي تل ابيب وفي كل مكان هو نفس الكلام".
وقال الطيبي ان هؤلاء اليمينيون والمتطرفون يشعرون بانهم في عزلة، لذلك فانهم يجدون متنفسا لهم في التحريض الفاشي والعنصري ضد عضو كنيست عربي بهذا الشكل.
أما عن ماهية الخطاب الذي القاه محمود عباس، قال الطيبي ان الخطاب ترسيخا للرواية الفلسطينية منذ النكبة ولغاية اليوم وتحدث معاناة الفلسطينيين التي اغفلها اوباما في خطابه، محاولا ان يذكر فقط آلام اليهود في الماضي، وقال "نحن لا ننكر آلام اليهود ولكننا اليوم نتحدث عن آلام الشعب الوحيد الذي يخضع للاحتلال وهو الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال الاسرائيلي، والخطاب كان شاردة في نضالات الشعب الفلسطيني، ولم تغب عنه حتى شجرة زيتون تم اقتلاعها.

الطيبي: خطاب عباس
ترسيخا للرواية الفلسطينية
imagebank - AFP
وردا على سؤال حول من أعد الخطاب لأبي مازن قال الطيبي، ان هنالك طاقم عمل على كتابته وقد تشاور ابو مازن مع كبار مساعديه ومع القيادة الفلسطينية حول الخطاب ومحاوره، والخطاب هو تاريخي يضع القضية الفلسطينية في المقدمة مرة اخرى، ويعرضها بشكل انساني وسياسي ودبلوماسي الى درجة ان اعترف له الخصم قبل الصديق.
وقال الطيبي ان الجوهر يكمن في الخطوة وليس فقط في الخطاب، بعد أن وقف محمود عباس وقال للولايات المتحدة "لا" مدوّية وللرئيس اوباما والبيت الابيض، فأنا لا اعرف الكثير من الزعماء في العالم يستطيعون ان يقولوا لا للرئيس اوباما، امام ضغط ووعيد "وأكشف لك ان بعض الزعماء العرب حاولوا ثني محمود عباس عن تقديم الطلب لمجلس الامن حتى اللحظات الاخيرة"، ورفض الطيبي التطرق لاسماء هؤلاء الزعماء.
وقال الطيبي انه حتى اللحظة هنالك اغلبية في مجلس الامن تدعم طلب الاعتراف بدولة فلسطين لكن الأمر متغير بسبب الضغوط الهائلة التي تمارسها الولايات المتحدة تصل حد الابتزاز، لثني بعض الدول الأعضاء في مجلس الامن عن قرارهم دعم الطلب، وما من شك ان هذه معركة والولايات المتحدة لا يريدون للعالم ان يرى يد سوزان رايس ترتفع مستخدمة حق النقض الفيتو ضد القرار المتعلق بفلسطين لانهم يعرفون ما معنى ذلك، فاذا كان الكونغرس قد صفق لنتنياهو فإن العالم باسره يصفق لمحمود عباس.
a