قال عضو الكنيست والوزير السابق يوسي سريد في حديث خاص لموقع "مسلسلات اون لاين" أمس الثلاثاء إن على اسرائيل ان تفعل الآن ما كان ينبغي عليها أن تفعله منذ فترة، وأن تجمد الاستيطان، حتى يكون بالامكان تجديد المفاوضات، وان يكون هذا الحوار جديا هذه المرة، داعيا نتنياهو أن يقدم افكارا عن الحدود أو الاطار الذي سيفاوض عليه، بعد أن توضع الخارطة على الطاولة.

يوسي سريد
عضو الكنيست والوزير السابق
وردا على سؤال ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى سلام مع أبو مازن قال سريد "اذا كانت لدي شكوك حول التوصل الى سلام مع ابو مازن فإنني بالمقابل على ثقة تامة بانه لا يمكن التوصل مع نتانياهو الى أي حل.. لذلك فإن توقعاتي خالية من التفاؤل".
وقال سريد ان ابو مازن فعل كل ما بوسعه في السنوات الاخيرة للوصول الى حل، وعن خطابه في الامم المتحدة أضاف "كانت لدى ابو مازن بعض الأخطاء لكن خطابه كان جيدا ولا اجد أي مبرر لمهاجمته من قبل الإسرائيليين ووصفه بالتطرف والحقد، فقد تحدث عن الواقع الحقيقي".
وردا على سؤال "مسلسلات اون لاين"، حول الأخطاء التي ارتكبها ابو مازن في خطابه قال سريد: اعتقد انه عندما تحدث عن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في الأراضي المقدسة، كان ينبغي عليه ان يذكر اليهود أيضا، فهذا خطأ يجعله يخدم مصلحة ليبرمان وأمثاله الذين يدعون انه يتجاهل الوجود اليهودي على هذه الأرض، وكأنه ينكر حق اليهود في الوجود ويدعون بأنه يكشف عن وجهه الحقيقي واعتقد ان هذا خطأ ارتكبه ابو مازن، ولكن الخطاب لا يقوم ولا يتحدد بخطأ واحد فالخطاب كان جيدا، مقابل خطاب نتنياهو المليء بالأخطاء والمغالطات".
وعن سؤال حول امكانية ان يقوم ابو مازن بحل السلطة الفلسطينية واعادة الاحتلال اذا لم يحصل على اعتراف بالدولة، قال سريد: "لن يكون امامه امكانيات اخرى، فقد كتبت عن ذلك وقلت انه في حال عدم تجدد المفاوضات، وعدم الاعتراف بالدولة، سيقف الطرفان امام طريق مسدود". كما قال سريد انه لن يكون امام السلطة التي لا حول ولا قوة لها رغم ظهورها وكأنها تدير شؤونها بنفسها، خيارا آخرا وهي ستفقد المساعدات والدعم الذي تقدمه لها اسرائيل، من الضرائب( وهي بالمناسبة استحقاق للسلطة وليست منّة من اسرائيل).
وتابع" كذلك الكونغرس الأمريكي غير المعتدل فانه قد يغلق قنوات الدعم للسلطة الفلسطينية، وعندها لن يكون امام ابو مازن سوى حل السلطة، وعندها تضطر اسرائيل الى تجديد احتلال الضفة الغربية باكملها، ونصبح امام واقع جديد، عندئذ ينظر الاسرائيليون والمجتمع الدولي الى الواقع الجديد القديم الذي سينشأ، وعندها ربما يحدث أي تغيير.. فلا أحد يتوقع ما هو الظرف الذي يحدث التغيير هل هو الوضع الأفضل، ام الوضع الأسوأ؟ واذا كان الوضع الأفضل الذي نعيشه اليوم ولا نستغله لا يأتي بالحلول، فربما الوضع الأسوأ يجلب الحل!!
وعن الموقف الأمريكي في حال استخدمت سلاح "الفيتو" ضد الدولة الفلسطينية قال سريد "اعتقد انه خطأ كبير ترتكبه الولايات المتحدة اذا استخدمت حق النقض، ولكن انت تعلم ان السياسيين يفكرون اولا بحساباتهم الداخلية، وعلى ما يبدو ان اعتبارات اوباما موجهة للراي العام الداخلي واوضاعنا هنا لا تهمه بقدر ما يهمه احتمالات انتخابه لفترة رئاسية اخرى.
اليكم صور يوسي سريد مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات



