واصلت آلة البطش السورية اليوم قمع المظاهرات وقتلت شخصين من بين عشرات الآلاف الذين شاركوا اليوم السبت في تشييع جثمان المعارض السوري من أصول كردية مشعل التمو، الذي أثارت عملية اغتياله وهو السوري البارز وزعيم تيار المستقبل الكردي ردود فعل غاضبة في الأوساط السورية، سيما في المناطق الكردية، فيما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن عدد قتلى جمعة "المجلس الوطني يمثلني" ارتفع إلى 23 شخصاً، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية للجيش السوري وحصاره لبعض المدن.

وفور انتشار خبر اغتيال مشعل التمو، أبرز وجوه المعارضة الوطنية والكردية في سوريا، خرجت مظاهرات في عموم سوريا. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن مظاهرات مسائية خرجت في درعا وحمص وريف دمشق واللاذقية وجميع المناطق الكردية، بينما تسود حالة من العصيان المدني في مدينة القامشلي احتجاجاً على مقتل التمو.
وذكرت مصادر متطابقة أن محتجين في مدينة عامودا قاموا بتكسير تمثال للرئيس السوري السابق حافظ الأسد وسط المدينة. فيما عرض ناشطون بثّاً حياً لاعتصام أمام مشفى فرمان في مدينة الحسكة حيث ترقد جثّة التمو.
وذكرت الهيئة العامة أن حملة دهم واعتقالات شنها الجيش والأمن مدعوماً بالشبيحة استهدفت أكرادا في الحي الشرقي من مدينة الكسوة بعد مظاهرات حاشدة خرجت مساء اليوم. وقال نشطاء أكراد إن ملثمين هاجموا منزل مشعل التمو وأطلقوا النار ما أدى إلى مقتله وإصابة ابنة مارسيل بإصابة بليغة وإصابة مديرة مكتبه زاهدة.
وحمّل سليمان كرو عضو اللجنة الإعلامية لاتحاد تنسيقيات شباب الكرد والصديق الشخصي لتمو بشار الأسد مسؤولية اغتيال ما اعتبره أبرز شخصية معارضة على الساحة الكردية.