مسلسلات رمضان
في الجزائر.. "جوجل" بدل الطبيب توفيرا للمال!
18/10/2011

"أعطيني هذا الدواء لقد رأيته في الإنترنت على موقع "جوجل".. هذه العبارة بدأت تتردد كثيرا داخل الصيدليات في الجزائر، في ظاهرة تلفت الانتباه إلى اعتماد عدد ملفت من المواطنين على محرك البحث الشهير في علاج أمراضهم. وقال خبير معلوماتي جزائري إن البحث عن الأمراض والأدوية في "جوجل" يشهد إقبالا بين الجزائريين، وذلك في الوقت الذي حذّر فيه الدكتور بقاط بركاني -رئيس عمادة الأطباء الجزائريين- من خطورة الظاهرة على المرضى وعلى مستقبل الأطباء منتقدا كذلك صرف الدواء بدون "وصفة الطبيب".

في الجزائر..

"جوجل" يشهد اقبالا كبيرا من
خلال البحث عن ادوية

ويذكر ان عديدا من المرضى يتوجهون إلى الصيدلة لاقتناء الدواء، بناء على استشارة شاملة ومتخصّصة توفرها مجانا ما أطلقت عليه عيادة الدكتور "جوجل". وتوفر عيادة "جوجل" على المرضى عناء التنقل إلى المستشفى والوقوف في طوابير طويلة، وعدم دفع ثمن الكشف عند طبيب خاص وتكاليف إجراء التحاليل التي يستحيل إجراؤها في مستشفيات الدولة بدون وساطة. ولكن رغم هذه المميزات، ففي المقابل فإن صرف الدواء دون استشارة و"وصفة" الطبيب له انعكاسات خطيرة، خاصة وأن باعة الأدوية غير المتخصصين يستغلون ذلك الوضع لتحقيق أكبر قدر من الرّبح حتى وإن كان ذلك على حساب الصحة العامة للجزائريين. حسب صحيفة "النهار".

ونقلت الصحيفة عن خبير معلوماتي جزائري قوله: إن البحث عن الأدوية والأمراض في "جوجل" يشهد إقبالا، مشيرا إلى أنه هو نفسه عندما يشعر ببعض الآلام، يتوجّه إلى طبيبه الأول محرك البحث "جوجل" ويقوم بإدخال الأعراض التي يعاني منها، لتحديد نوع المرض والدواء المستخدم لعلاجه. والأمر ذاته يحدث لـ''أ. ش''، البالغ من العمر 25 سنة، الذي أكد للصحيفة أنه نادرا ما يلجأ إلى المستشفى أو الطبيب الخاص للكشف عليه مشيرا إلى أنه يلجأ للطبيب "جوجل".

واستطرد بركاني مضيفا "يقوم المريض باستشارة الموقع قبل الطبيب، ويقتني الدواء من بائعي الأدوية وليس الصيادلة، وهو الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية، كون البائع لا يفقه شيئا في مجال الدواء. وذكر بقاط، أن الإنترنت جعل من الطبيب حلا أخيرا يتم اللجوء إليه في حال عدم شفاء المريض، وفي حال ما إذا تمت استشارته، فإن المريض يقول له أنه رأى في الإنترنت هذا العلاج وذاك، بل ويملي عليه قائمة الأدوية الواجب وصفها، وهو الأمر الذي يضع الطبيب في مأزق أمام إحراج المريض أو عدم احترام أخلاقيات ممارسة مهنة الطب والانصياع لطلباته.