أفاد ناشطون بأن 23 شخصاً قتلوا بهجمات عسكرية على متظاهرين تجمعوا للاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بعد صلاة عيد الأضحى، وذلك في سياق حملة قمع عسكرية متواصلة تتصدى بها السلطات لانتفاضة شعبية تنادي بالتغيير والديمقراطية، وفي الأثناء، وجهت دمشق أصابع الاتهام إلى واشنطن بالتورط في الأحداث الدامية التي تشهدها البلاد منذ ثمانية أشهر.

وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" إن 16 قتيلاً، على الأقل، سقطوا خلال قصف وإطلاق نار تعرضت له مدينة حمص المضطربة، وثلاثة لقوا مصرعهم في "حماة"، بالإضافة إلى اثنين آخرين في "أدلب" وواحد في "اللاذقية" وآخر في "دوما"، حسب ما ورد عن "سي.ان.ان".
وأشارت الحركة المعارضة إلى خروج حشود من المحتجين إلى شوارع "حلب"، أكبر مدن سوريا ومركزها الاقتصادي، بعد أداء صلاة العيد.
كما بادرت قوات الأمن السوري بإطلاق النار في الهواء لتفريق حشود مصليين تجمعوا للتظاهر في "درعا"، مهد الانتفاضة الشعبية المناوئة للحكومة التي انطلقت في مارس/آذار الماضي، طبقاً للمصدر.
وتضاف حصيلة الأحد إلى 28 شخصاً قتلوا السبت، ليصل إجمالي قتلى حملة القمع العسكرية التي يتصدى بها النظام السوري للانتفاضة منذ ثمانية أشهر، إلى 3800 قتيلاً، وفق لجان التنسيق المحلية في سوريا.
وعلى صعيد متصل، بدأ معتقلون في السجون السورية اضراباً عن الطعام احتجاجاً لما وصفوه بالوعود الزائفة من السلطات لإطلاق سراحهم، على ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويواجه نظام الأسد حركة احتجاج غير مسبوقة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، أسفرت عن سقوط أكثر من 3000 ألاف قتيل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

الاسد يواجه حركة احتجاج
غير مسبوقة!!
وبررت حكومة دمشق العنف بمحاولة اجتثاث "مجموعات إرهابية مسلحة" تستهدف المدنيين وقوات الأمن واتهمتها بالوقوف وراء الأحداث الدامية بالبلاد.
ووجه النظام السوري الاتهام إلى الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاضطرابات الدامية بالبلاد.
وقال وليد المعلم، وزير الخارجية والمغتربين، أن بلاده تنظر إلى دعوة وزارة الخارجية الأمريكية لعدم تسليم أسلحتهم للحكومة، في إطار عرض عفو طرحته دمشق الأسبوع الماضي، "تورطا مباشرا للولايات المتحدة بإحداث الفتنة والعنف في سورية التي كلفت الشعب السوري جيشا وشرطة ومواطنين الكثير من الضحايا الأبرياء"، طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء السورية، سانا.
وقال المعلم، في رسالة وجهها لعدد من نظرائه وإلى الجامعة العربية والأمم المتحدة، إن الحكومة السورية ترى في الخطوة الأمريكية تشجيعا لمن تسميهم بـ"المجموعات المسلحة" على الاستمرار في عملياتهم ضد الشعب والدولة، كما أنها تنفي وبوضح سلمية التحركات في بلاده، طبقاً لما أوردت سانا الاثنين.
imagebank - AFP a