فتحت الاعلامية السعودية نادين البدير نيرانها على رجال الهيئة السعودية، في تطاول سافر لم يعهده أحد من قبل، حيث اتهمتهم بأنهم يصارخون ويلعنون المواطنين، بشوارع وطنه، معبرة في الوقت نفسه من استيائها من طلب رجال الهيئة من السيدات بأن تغطي وجهها وأن تحث الناس على الصلاة وغلق المحلات أثناء وقت الصلاة.

وادعت البدير بأن رجال الهيئات يشنون هجوم مباح وبسلطة رسمية على أي مكان وأي بيت وأي شارع وسيارة، ويتحول الهجوم لضربات، وطعنات بالسكاكين، تسببت في جرائم قتل معتبره أن كل ذلك منجزات حققها رجال الهيئة في الفترة الأخيرة بحق أفراد المجتمع الذين تجاوزوا أو لم يتجاوزوا الأعراف وقوانين رجال الدين، وأضافت البدير في تهجمها على الهيئة بوصفهم رجال يحومون بسيارات الجيمس ومعهم عناصر شرطة مسلحة، من حقهم ايقاف الرجل وزوجته لطلب إثبات القرابة، وإن لم يظهر الإثبات اعتبروها عشيقته المحرمة وراحوا يوسعوه ضرباً ثم يسحلونه، كما ادعت بأن مركز الهيئة يتم فيها السجن والركل والإهانات لمن تقبض عليه الهيئة، وذلك نقلا عن صحيفة "المصري اليوم".
واعتبرت البدير بأن الهيئة قيودها عتيدة، ورقابتهم فاقت وتفوقت على رقابة المباحث والاستخبارات، وانهم تربصوا للمكتبات كأنها دور فجور، وحجموا الفكر، عاملوا المثقفين كتجار المخدرات، منعوا السينما، منعوا الفن، أحرقوا ملايين الصور والأشرطة والكتب وورود الحب الحمراء، سيطروا بالكامل على جهاز التعليم ومناهج التدريس التي ولدت الإرهاب، تحكموا بالتلفاز وجميع وسائل الإعلام، حددوا زيّ المواطنات الرسمي وتُعاقب من تخالفه، وآخر صيحاتهم مصادرة آلاف العباءات الملونة من محال البيع لأنها ليست سوداء قاتمة.
واضافت ايضاً بأنهم فصلوا النساء عن الرجال بشناعة حتى تولدت الكراهية بين النوعين، فكل يظن الآخر سبباً لدخول جهنم لدرجة صارت بها المثلية أهون على البعض من إقامة علاقة مع النوع الآخر، سيطروا على كل محاضرة، حرّموا الأندية الرياضية النسائية، واتهمتهم ايضاً بأنهم خنقوا الحياة خنقاً ووأدوا النساء. واختتمت البدير مقالها الهجومي على رجال الهيئة، بتحذير المصريين بأن لا تقودهم الثورة الى الوراء في عصر ما اسمته عصر "التنويم" وتصبح السعودية في عام 1979 م، بعد أن حلمت بأن الثورات العربية ستحررنا لكن يبدو أنها بحاجة لمن يحررها.