قال مسؤولون أمريكيون في مجالي مكافحة الإرهاب والإستخبارات إن قيادة القاعدة باتت تقتصر فقط على اثنين من الشخصيات التي يعني زوالها الهزيمة النهائية للمجموعة. وزعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري، والقيادي الكبير أبو يحيى الليبي، هما آخر الأهداف "العالية المستوى" لضربات طائرات التجسس التابعة لوكالة الإستخبارات الأمريكية (سي أي ايه) ضد القاعدة في باكستان، رغم بقاء المقاتلين الأدنى مستوى ومجموعات المتمردين الآخرين تحت مرمى هذه الهجمات.

الظواهري والليبي هما آخر الاهداف
عالية المستوى!
وقال المسؤولون إن تقلص التنظيم يأتي بظل المؤشرات على أن المجموعة نظرت بإمكانية تغيير موقعها في السنوات الأخيرة، لكنها استبعدت وجهات أخرى لاعتبار انه لا يمكن الوصول إليها أو لا تقدم مزيداً من الأمن مقارنة بأراضيها المحصنة في باكستان.
ويذكر أن ضعف التنظيم طرح تساؤلاً عن الـ "سي أي ايه" بشأن نشرها لعناصرها ومواردها في باكستان، حيث أن لديها في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أحد أكبر مراكزها، وجناح القاعدة في اليمن يعتبر حالياً تهديداً أكبر.
وأشارت إلى انه بالرغم من التهديد في اليمن، فإن الوكالة الأمريكية غير مستعدة للإنتقال من باكستان، كون مديرها ديفيد بانيتا ومسؤولون كبار آخرون يعتبرون أن التنظيم أعاد هيكلة نفسه سابقاً.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين المطلعين على العمليات التي تنفذها الطائرات الأميركية من دون طيار ورفض الكشف عن هويته، "الوقت حالياً غير مناسب لوقف الضغط.. جاءتنا فرصة كبحهم، ووقف الضغط حالياً قد يسمح لهم بالتجدد". وقال مسؤولون آخرون إن "القاعدة" ستبقى تهديداً أمنياً كبيراً لسنوات.
imagebank - AFP