اتهم سعودي والد طليقته بمحاولة التسبب بحروق من الدرجة الثانية لابنه الصغير، مشيرا الى أن الطفل لا يستطيع الوقوف على قدميه بسببها، لكن الجد أفاد بأن حفيده كان يعاني من مرض اللوزتين وقام بكيه في قدميه كعلاج قديم كان يجري قبل تقدم الطب وتطوره. وكانت والدة الطفل ويدعى زياد الذي يبلغ من العمر سنتين وسبعة أشهر طلقت من والده قبل ستة أشهر ليبقى الطفل في حضانة والدته شرعا.

قدم الطفل!!
وتطورت الخلافات بين الأب وبين أفراد أسرة طليقته الذين لم ينفذوا أمر القضاء الشرعي أن من حق والده أن يبقى ابنه معه يومين في الأسبوع، حيث تم اختيار الخميس والجمعة. وعانى الأب معاناة جسيمة للحصول على ذلك الحق الشرعي كون طليقته تسكن مع أسرتها في إحدى قرى جنوب الطائف وهو يسكن في شمال الطائف. وقال والد الطفل سلطان النفيعي الذي تحدث لصحيفة "سبق": "أول زيارة قررت لي شرعا من أجل رؤية ابني تمت في اليوم الرابع من شهر رمضان من العام الماضي، وتم ذلك عندما أحضروا ابني لي في إحدى الحدائق بالقرية".
وأضاف أنه شاهد ابنه مرة ثانية وكان يرافقه أحد أشقائه: "عندما احضروا زياد لنفس الحديقة ولكن هذا المرة وسط حراسة من قبل أشخاص يزيد عددهم على 10 كانوا يرافقون ابني ويستقلون سيارة من نوع جيمس". وتابع أن هؤلاء الأشخاص: "كانوا ينظرون لي نظرات تهديد وتوعد دون أن أتمكن من ابني الذي كان بين عدد من البودي غارد". وقال انه بعد هذه الزيارة اتصل على أحد أقارب "طليقته" وأخبره بما حدث في تلك الزيارة المقررة لكن يبدو أن شكواه كانت سببا في عقابه وحرمانه من رؤية ابنه مرة أخرى، ما يعني نقض أمر القضاء من قبل أسرة طليقته.
وتقدم والد زياد بشكوى لدى مركز شرطة السحن بني سعد جنوب الطائف الذي بدوره تابع مجرياتها وتم إحضار بعض الأشخاص المطلوبين وعددهم ثلاثة فقط وأجريت بينهم وبين والد الطفل مجابهة بحضور قريب الزوجة "عمها" لحين أن تمت إحالة القضية للمحكمة ببني سعد. وهناك أعادها القاضي للشرطة باعتبار أن القضاء ليس جهة اختصاص كونه أصدر الصك الذي يجبر أسرة طليقة المدعي برؤية ابنه وأن الشرطة هي من تفصل في الأمر.
وبدأت تفاصيل الكشف عن الحروق التي بدت على قدمي الطفل عندما جاء موعد الزيارة المقررة يوم الخميس قبل الماضي، حيث أخبر النفيعي أن ابنه منوم بمستشفى السحن بني سعد، وهناك سأل عنه وأخبروه أنه يعاني من مرض اللوزتين وأمراض البرد وأنه منوم من أسبوع دون أن يعلم. وتأكد أنه يعاني من حروق وكي بقدميه بخلاف حالته الصحية المتدهورة، وأن المستشفى أوهمه وأن الفاعل هو جده "والد طليقته" الذي يزيد على الستين من عمره متهما إياه بتعنيفه وتعذيبه.