أعلنت أوساط المعارضة السورية أن 35 قتيلاً سقطوا أثناء تصدي قوات الأمن لعشرات الآلاف من المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع في جمعة حملت عنوان "الزحف إلى الساحات"، وسط انتقادات لغياب فرق المراقبة العربية في العديد من النقاط الساخنة، بينما نفت الجامعة العربية أن يكون رئيس الفريق قد أدلى بأي تصريح حول الأوضاع.

الأوضاع في مدينة حمص "مطمئنة"!
وقالت الجامعة العربية: "على ضوء ما تم تداوله في عدد من وسائل الإعلام، يؤكد رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية على ما جاء منسوباً على لسانه لا أساس له من الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بصلة". وأضاف البيان: "وفي هذا الإطار، وحرصاً من البعثة ولتفادي نقل تصريحات مغلوطة من أي جهة سيكون تصريح البعثة مكتوباً ليعمم على كافة وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. وتؤكد البعثة على التعاون التي وجدته من كافه الأطراف والذي تأمل تواصله بما يحقق تنفيذ التعهدات التي التزمت بها الحكومة السورية".
وكانت بعثة المراقبة العربية، ورئيسها الفريق السوداني محمد أحمد الدابي، قد تعرضا لانتقادات شديدة بسبب تصريحات منسوبة للدابي تشير إلى أن الأوضاع في مدينة حمص "مطمئنة" وأن ليس فيها ما يثير الرعب.
ميدانيا، قالت صفحات المعارضة على موقع الانترنت إن مظاهرات ضخمة خرجت في الكثير من المدن والبلدات السورية، وعلى رأسها حمص وحماه ودير الزور وإدلب، إلى جانب مدن ريف دمشق وبعض أحياء العاصمة، وخاصة حرستا ودوما كفرسوسة ومعظم قرى وبلدات محافظة حوران ومدينتها الأكبر، درعا. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن حصيلة القتلى وصلت إلى 35، في مدن حماه وداريا ومعضمية الشام ودرعا البلد وتلكخ ودير بعلبة وإدلب والبوكمال.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن من وصفتها بأنها "مجموعة إرهابية" استهدفت في حمص العميد عبد الكريم الديري مدير كلية الهندسة الميدانية في منطقة المشرفة بحمص، كما استهدفت سيارة من نوع بيجو ما أدى إلى استشهاد مساعد أول وجرح عنصر آخر على أحد الطرق بحمص.
كما أشارت الوكالة إلى مقتل عنصر وإصابة أربعة من قوات الأمن في "اشتباك مع مجموعة إرهابية مسلحة" حاولت قطع أحد الطرق بالقرب من جسر الزارة في منطقة تلكلخ، وأضافت أن القوى الأمنية "تمكنت من قتل وجرح عدد من الإرهابيين" و"تفكيك ثلاث عبوات ناسفة في حي بستان الديوان بمدينة حمص".
imagebank - AFP