أمر المشير محمد حسين طنطاوي، قائد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير زمام الأمور في مصر منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، القوات المسلحة بالاشتراك مع وزارة الداخلية و"شباب الثورة" بتأمين احتفالات رأس السنة في كنائس مصر، في وقت دعت فيه شخصيات مصرية إلى تشديد الحراسة بعد ورود تهديدات لعدد من رجال الدين الأقباط. ووجه بيان للمجلس العسكري على صفحته الرسمية عبر موقع "فيسبوك" حمل الرقم "94" التهنئة إلى "الشعب المصري العظيم والإخوة المسيحيين أشقاؤنا في هذا الوطن الغالي بمناسبة حلول رأس السنة الميلادية الجديدة".

اجراءات امنية مشددة لتأمين الكنائس!
وتابع البيان: "وأصدر السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة تعليماته بقيام عناصر القوات المسلحة بالاشتراك مع وزارة الداخلية وشباب الثورة والقوى السياسية في تأمين هذه الاحتفالات في كنائس مصر لنثبت للعالم أجمع حضارة وسلمية هذا البلد العظيم الآمن بشعبه وشبابه". وأهاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكافة القوى السياسية "التعاون والتنسيق مع القوى الأمنية خلال فترة الاحتفالات وتوحيد كافة الجهود حتى تظهر مصرنا الغالية بوجهها المشرق أمام العالم كافة"، وفق البيان.
وكان النائب المنتخب حديثاً، محمد أنور السادات، رئيس "حزب الإصلاح والتنمية" قد طالب الجمعة اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، ورفع حالة التأهب القصوى، ووضع إجراءات أمنية مشددة لتأمين الكنائس والأديرة والمناطق السياحية والأثرية، والمرافق العامة والخاصة.
ونقل التلفزيون المصري عن السادات قوله إن ذلك يأتي بهدف "تفويت الفرصة على العناصر الخارجية والداخلية التي تهدف إلى إحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار الأمني بالتزامن مع قرب انتهاء انتخابات مجلس الشعب التي تعد الخطوة الأولى على طريق الديمقراطية الحقيقية".
واعتبر السادات أن دعوته تأتي بعد التهديدات التي تلقاها الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادي بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بتكرار حادث نجع حمادي في مناسبة احتفالات رأس السنة، والتي "تعد تهديداً صريحاً لا ينبغي إهماله أو اعتباره شيئاً غير مقلق". وختم السادات بدعوة الداخلية إلى "توخي الدقة والحذر حتى لا تتكرر أحداث نجع حمادي والقديسين مرة أخرى وتتحول الأفراح إلى آلام، ويشتعل فتيل الطائفية".
imagebank - AFP