قال الامين العام الجامعة الدول العربية نبيل العربي، في المنامة ان فكرة ارسال جنود عرب الى سورية لاحتواء العنف، يمكن ان تبحث خلال اجتماع اللجنة الوزارية العربية في 21 كانون الثاني الحالي في القاهرة.

فكرة ارسال جنود عرب الى
سورية هي لاحتواء العنف
وخلال مؤتمر صحافي في عاصمة البحرين قال العربي، ردا على سؤال حول بحث فكرة ارسال قوات عربية الى سورية التي قال امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني انه يؤيدها، "كل الافكار مطروحة للنقاش". وقال الشيخ حمد ردا على سؤال لقناة "سي بي اس" الاميركية عما اذا كان من الضروري ارسال قوات عربية الى سورية، "لانهاء اعمال القتل، يجب ارسال عدد من الجنود الى سوري".
وحول نفوذ قناة "الجزيرة" على الثورات العربية، قال الشيخ حمد إن هذا الامر طرح له "مشاكل كثيرة" مع قادة الدول العربية، لكنه اضاف إن الدوحة تدعم "شعوب هذه الدول التي تطالب بالعدالة والكرامة. واذا كان هناك تأثير فاعتقد انه ايجابي". في هذا الوقت واصل الرئيس السوري بشار الأسد تنفيذ البروتوكول الموقع مع الجامعة العربية، عبر إصداره عفوا عاما عن جميع الجرائم التي ارتكبت خلال الاحتجاجات والمستمرة منذ عشرة أشهر.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) العربية السورية أن الأسد أصدر مرسوما قضى بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث التي وقعت منذ تاريخ 15 آذار الماضي وحتى تاريخ صدور هذا المرسوم. ويشمل العفو بشكل خاص مخالفات القوانين المتعلقة بالتظاهرات السلمية وحيازة أسلحة أو المنشقين عن الجيش. ويشكل إطلاق سراح هؤلاء إحدى أربع نقاط في الخطة العربية التي وافقت عليها دمشق. ويتضمن المرسوم عفوا
عن كامل العقوبة بالنسبة لجرائم حمل وحيازة الأسلحة والذخائر من قبل المواطنين السوريين من دون ترخيص، المنصوص عليها في قانون العقوبات وفي المرسوم التشريعي رقم 51 لعام 2001 وتعديلاته، ويستفيد من أحكام هذه الفقرة كل من لديه سلاح غير مرخص إذا بادر إلى تسليمه للسلطات المختصة خلال مدة أقصاها 31 كانون الثاني الحالي".كما يعفو المرسوم "عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في المادتين 100و101 من قانون العقوبات العسكرية". واعلن الاسد، في المرسوم، "أنه لا يستفيد المتوارون من أحكام هذا العفو العام إلا إذا سلّموا
بشار الأسد يواصل تنفيذ البروتوكول

الذي وقعه مع الجامعة العربية
أنفسهم خلال مدة أقصاها 31 الحالي". واعلن وزير الاعلام السوري عدنان محمود أن السلطات السورية سمحت لاكثر من 140 وسيلة اعلام اجنبية منذ كانون الاول العام 2011 بتغطية الاحداث الجارية في سورية منذ 15 اذار. وقال إن الوزارة منحت موافقات لمختلف وسائل الإعلام التي تقدمت بطلبات للدخول إلى سورية من أجل تغطية الأحداث الجارية، وإنها تقوم بتسهيل عمل الإعلاميين في مختلف المناطق السورية. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) "تواصلت الانتخابات الحزبية في عدد من فروع حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظات لانتخاب ممثلي مؤتمرات الشعب الحزبية إلى المؤتمر القطري الحادي عشر".
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن مجلس الجامعة العربية سيعقد اجتماعا على المستوى الوزاري في 22 الحالي لبحث نتائج بعثة المراقبين، التي ستنتهي من وضع تقريرها النهائي في 19 الحالي، على ان تناقشه اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالملف السوري في 21 الحالي. وقال مصدر مسؤول في الجامعة العربية إن "الجامعة قررت عدم إرسال أي مراقبين جدد الى سورية قبل عقد اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في 22 كانون الثاني الحالي لبحث الوضع في سورية في ضوء التقرير المقرر أن يقدمه رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد مصطفى الدابي". وأضاف إن "قرار استمرار البعثة أو سحبها أو تعديل مهامها يعود إلى وزراء الخارجية العرب كونهم الجهة صاحبة القرار".
وفي اطار زيارات المراقبين الى المناطق السورية، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن فريقا من لجنة المراقبين العرب زار مدينة بانياس، امس، "برفقة الكثير من سيارات الامن واقتصرت الزيارة فقط على الاحياء الموالية للنظام، ولم يزر الفريق الاحياء الجنوبية الثائرة التي تجري فيها عمليات انتهاك لحقوق الانسان بشكل يومي". كما زار وفد من المراقبين بلدة الزبداني امس الاول.
imagebank - AFP
a