مسلسلات رمضان
بن علي للغنوشي: لا يهمني سقوط القتلى ولو مات ألف تونسي!
17/01/2012

أدلى رئيس الحكومة التونسي السابق محمد الغنوشي بشهادته يوم أمس الاثنين أمام المحكمة العسكرية فى مدينة الكاف ضد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ومسئولين آخرين في نظامه في قضية سقوط قتلى. ومثل الغنوشي أمام المحكمة العسكرية في الكاف (170 كلم إلى شمال غرب تونس) بصفة شاهد في قضية "شهداء تالة والقصرين" وهما مدينتان في وسط غرب تونس، حيث قتل فيهما 22 متظاهراً خلال الانتفاضة الشعبية التي أدت إلى فرار بن علي إلى السعودية في 14 يناير 2001.

بن علي للغنوشي: لا يهمني سقوط القتلى ولو مات ألف تونسي! صورة رقم 1

الغنوشي طلب وقف إطلاق
النار على المتظاهرين!!

وأكد الغنوشي الذي ترأس حتى 27 فبراير أول حكومة انتقالية لما بعد بن علي، أن الرئيس السابق قال له: "لا يهمني سقوط القتلى ولو مات ألف تونسي أو أكثر" في صفوف المتظاهرين الذين طالبوا برحيله في 14 يناير في وسط تونس. وأكد أنه اتصل ببن علي في التاسع من يناير وطلب منه وقف إطلاق النار على المتظاهرين في القصرين، مشيراً إلى أن بن علي برر له استعمال السلاح بأنه "دفاع شرعي" ضد الهجمات على مراكز الشرطة.

وقال أيضاً "هذا كان رد بن علي على طلبي وقف إطلاق الرصاص الحي في التاسع من يناير". وسوف يحاكم بن علي في هذه الدعوى غيابياً خلافاً للمتهمين الـ23 الآخرين، ومن بينهم وزيرا داخلية سابقين ومسئولون كبار في أجهزة الأمن يلاحقون بتهمة القتل وهذه التهمة في حال ثبتت تعرض صاحبها لعقوبة الإعدام، حسب محامين.

وقال العقيد مروان بوغيره، مدعى عام المحكمة العسكرية، إن المتهمين سيحاكمون بتهمة "القتل العمد" والجرح" في هذه القضية التي رفعها أقارب ضحايا تالة والقصرين حيث سقط 22 قتيلاً ومئات الجرحى. ومن ناحيتهم، نفى وزيرا الداخلية السابقين رفيق بلحاج قاسم واحمد فرياع وكذلك المدير العام السابق للامن عادل تيواري والقائد السابق للقوات الخاصة جليل بودريغه ان يكونوا أعطوا أوامر لفتح النار على المتظاهرين.

وقال قاسم إن بن علي كان "يفضل الحلول الأمنية الصارمة لمعالجة الأزمات على بقية الحلول بما في ذلك الحلول الاجتماعية والسياسية". وكذلك نفى قائد الأمن الرئاسي السابق علي سرياطي الذي نظم عملية هرب بن علي أية مسؤولية له في القمع الدموي للمتظاهرين في المناطق، مكرراًَ أنه عمل على تحاشي حصول حمام دم في تونس.

imagebank - AFP