مسلسلات رمضان
الاسد على استعداد للتعاون مع اي جهد وواشنطن تشكك بنواياه!
08/02/2012

قال الرئيس السوري بشار الأسد يوم امس الثلاثاء إن بلاده على استعداد للتعاون مع أي جهد ينهي 11 شهرا من الاحتجاجات ضد حكمه. وقال الرئيس الأسد: "ان سوريا على استعداد للتعاون مع أي جهد يدعم الاستقرار". وذكر ان الأسد "شكر باسم الشعب السوري روسيا على مواقفها في مجلس الامن الدولي وحرصها على تغليب لغة الحوار وترسيخ الحلول الوطنية بدلا من التصعيد وسياسة الاملاءات التي تمارسها بعض دول هذا المجلس".

الاسد على استعداد للتعاون مع اي جهد وواشنطن تشكك بنواياه! صورة رقم 1

سوريا على استعداد للتعاون
مع أي جهد يدعم الاستقرار!

وأكد الاسد بحسب ما نقلت الوكالة السورية للانباء "سانا" "تصميم سوريا على انجاز الحوار الوطني بمشاركة ممثلين عن الحكومة والمعارضة والمستقلين". من جانبه وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقاءه بالرئيس السوري بأنه مفيد. وقال إن الرئيس الأسد أكد له التزامه الكامل بوقف العنف. وقال لافروف: "لقد أبدينا استعدادنا للعمل على حل سريع للأزمة مبني على خطة جامعة الدول العربية".

وأضاف لافروف إن سوريا أبدت هي الأخرى استعدادها لتوسيع مهمة المراقبين العرب. ونقلت وكالة "ايتار تاس" الروسية للأنباء عن لافروف قوله إن الأسد سيعلن قريبا موعدا لإجراء استفتاء شعبي على دستور جديد لسوريا. وكان لافروف قد بدأ الثلاثاء محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد وسط اشتداد وتيرة العنف في مدينة حمص. وكان في استقبال لافروف لدى وصوله إلى دمشق حشود مؤيدة للرئيس السوري.

وتتزامن زيارة لافروف مع إعلان تركيا بدء مبادرة دولية تتعلق بالوضع في سوريا، واستخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ضد القرار الذي تدعمه الدول الغربية والذي ينتقد "حملة القمع" في سوريا. ومازالت قوات الحكومة السورية تواصل –منذ الأسبوع الماضي- قصف مدينة حمص، التي تعد أحد المعاقل المهمة للمحتجين. وقال النشطاء إن 95 شخصا على الأقل قتلوا الاثنين في المدينة.

وقد تعهدت الحكومة بمواصلة الهجوم حتى تستعيد "النظام" على حد قولها. في غضون ذلك، أبدت واشنطن شكوكها في التعهدات التي قطعها الرئيس السوري خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ودعت إلى وضع حد فوري للعنف. وانتقدت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند الوعود الجديدة التي أطلقها الاسد حول الاصلاحات الديمقراطية.

الاسد على استعداد للتعاون مع اي جهد وواشنطن تشكك بنواياه! صورة رقم 2

وزير الخارجية سيرغي لافروف
وصف لقاءه بالرئيس السوري بأنه مفيد

وقالت نولاند: "تدركون لماذا يشكك المجتمع الدولي بأسره في هذه التعهدات؟ عندما نرى أن الأسد يعيد المقترحات نفسها التي قدمها منذ أشهر بدلا من الاهتمام بوضع حد للعنف في سوريا". يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه بعض دول الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات عملية للتعبير عن رد فعلها لما يجري في سوريا. فقد قررت أسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وبريطانيا وهولندا سحب سفرائها من دمشق للتشاور بسبب استمرار حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية على المعارضة.

وقال متحدث باسم مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوربي إنه ليس لدى الاتحاد الأوربي أي خطط لسحب رئيس وفده في سوريا، بعد استدعاء بريطانيا وبلجيكا وإيطاليا وفرنسا لسفرائهم من دمشق. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أكد على أهمية حل الأزمة السورية دون تدخل عسكري خارجي. وقال أوباما إن الدول الغربية ليست لديها النية لاستخدام القوة لإطاحة الاسد مثلما فعلت مع معمر القذافي في ليبيا العام الماضي.

واضاف في مقابلة مع محطة (ان.بي.سي) التليفزيونية: "من المهم جدا أن نحاول حل هذا الامر دون اللجوء الى تدخل عسكري خارجي، وأنا أعتقد أن ذلك ممكن". وكانت الولايات المتحدة قد علقت الاثنين أعمال سفارتها في دمشق كافة، بسبب تدهور الوضع الأمني. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان السفارة علقت عملياتها وان السفير الامريكي في سوريا روبرت فورد وكل العاملين في السفارة غادروا البلاد.

imagebank - AFP