تعرضت رئيسة تحرير مجلة "ليلك" والمحررة في صحيفة "الصنارة" يارا مشعور للاهانة والإذلال رافقها الشعور بالخوف والذعر من سلوك ضباط امن شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" في مطار ميلانو في ايطاليا والتي بلغت حدا لا يطاق، الأمر الذي دفع يارا مشعور واثنان من مرافقيها إلى التخلي عن السفر بالطائرة الإسرائيلية، بعد أن اشترط أمن "إل عال" إخضاعها إلى أقسى أنواع التفتيش المتبعة في شركتهم. يارا مشعور رئيسة

تحرير مجلة "ليلك"
وفي حديث لمراسل "مسلسلات اون لاين" مع يارا مشعور، قالت ان تصرفات رجال الامن في المطار جعلتها تشعر بانها جسم غريب او قنبلة موقوتة تشكل خطرا على سلامة المسافرين. وأضافت "عندما عرفوا اننا عرب قاموا بداية بالتفريق بيننا وانفردوا بكل واحد منا على حدة بالأسئلة التقليدية، ثم تعدت ذلك إلى الأسئلة الشخصية والمسيئة التي لا علاقة لها بالأمن لا من قريب ولا من بعيد، ناهيك عن العدائية في التعامل، وفي توجيه الاسئلة التي بدت جلية من خلال الكلام والسلوك".
وروت يارا ان السلوك العنصري كان واضحا من خلال اكتفاء ضباط الامن بتوجيه بعض الاسئلة التقليدية لجميع المسافرين على متن الطائرة باستثنائها ومرافقيها الذين تعمدوا ليس فقط تأخيرهم بل اذلالهم أمام المسافرين، وقالت يارا "للحظة شعرت انني قنبلة موقوتة أو جسم غريب يهدد حياة المسافرين وسلامتهم، وبعد نصف ساعة من توجيه الاسئلة والفحص، سألت احدهم اذا كانوا قد انهوا "الاجراءات الامنية" فأجابها "لا شيء ينتهي قبل ان نبلغك نحن، فأنت بالنسبة لنا خطر أمني".
عندها قالت يارا لضابط الامن ان هذا أمر غير معقول وان هذه ليست اجراءات امنية، بينما هي ملاحقة واستهداف، فأمرها ضابط الأمن بأن تترك حقائبها ومحفظتها مفتوحة وأن تتوجه للفحص المشدد في طابق علوي، عندها قالت يارا انها لن تسمح لأحد باذلالها وانها قررت عدم الصعود الى الطائرة الاسرائيلية.
فحاول مرافق يارا تدارك الامر وتوجه الى ضابط الامن بشكل ودي، لكن الأخير أصر على ان صعودهم الى الطائرة سيكون مرهونا بأشد انواع الفحص والتفتيش، فكررت يارا رفضها لهذا الفحص المذل والمهين بحق مواطني الدولة، وأصرت على الامتناع عن السفر بطائرة "إل عال" اليوم والى الأبد.
والدها عانى الامرّين من

جراء الفحص والتفتيش
حملت يارا متاعها، وتوجهت الى احدى نقاط الحجز لتشتري تذاكر لها ولمرافقيها من الخطوط الجوية التركية، ثم انتقلت الى فندق قريب لتقضي ليلتها بدل الانتظار في المطار، الأمر الذي كلفها مبالغ طائلة علاوة على التعب الذي كانت تشعر به، وفي الصباح اقلعت مع مرافقيها الى اسطنبول ثم الى البلاد دون اية مشاكل او عقبات.
وكان لطفي مشعور مؤسس صحيفة "الصنارة و "ليلك" قد عانى الأمرّين من جراء الفحص والتفتيش في المطارات، وفي احدى المرات عاد من رحلة برفقة رئيس الدولة رافضا تفتيشه بشكل مهين دون سواه في المطار وقد أثار موجة استنكار واسعة في حينه. وتقول يارا "لقد علمني والدي ان لا اسمح لأحد باذلالي فكرامتي وعزة نفسي فوق عنصريتهم".
وتعتزم يارا مشعور رفع دعوى قضائية وتعويضات ضد شركة الطيران الاسرائيلية "ال عال" على سوء المعاملة والاهانة التي تعرضت من قبل رجال الامن، والمبالغ الطائلة التي تكبدتها نتيجة عدم السفر على متن الطائرة الاسرائيلية.
هذا وقد حاول مراسلنا الحصول على تعقيب شركة "ال عال" فطلب منا التوجه برسالة بريدية الكترونية، وقد توجهنا برسالة خطية، وتلقينا جوابا بان رسالتنا قد وصلت وان تعقيبهم سيأتي في غضون 15 – 30 يوما. ونحفظ للشركة الحق في التعقيب على الموضوع في الوقت الذي يرونه مناسبا.
a