سقط ما لا يقل عن 28 قتيلاً و177 جريحاً في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وقعت بأنحاء مختلفة من العراق، الثلاثاء، بالذكرى التاسعة للغزو الأمريكي عام 2003. واستهدفت الهجمات منشآت حكومية و قوات الأمن في كل من: بغداد، وكركوك، وكربلاء، والحلة، وتكريت، وبيجي، علاوة على الفلوجة. ووقع معظم الضحايا في كركوك، شمال بغداد، حيث أودى تفجير سيارتين ملغومتين بحياة 11 شخصاً. ولم تعلن أي جهة، حتى اللحظة، مسؤوليتها عن التفجيرات.
العناصر المسلحة تبعث بالهجمات

هذه رسالة تلوح فيها بقدراتها
وافاد مسؤول عراقي، رفض كشف هويته، إن العناصر المسلحة تبعث بالهجمات هذه رسالة تلوح فيها بقدراتها على تنفيذ عمليات يومية، رغم المكاسب التي تمكنت قوات الأمن العراقي من تحقيقها. وأعرب مسؤولون عراقيون عن خشيتهم أن يلقي استمرار أعمال العنف في البلاد بظلاله على الاستعدادات الجارية لاستضافة بغداد للقمة العربية المقبلة المقرر عقدها في 29 مارس/آذار الجاري.
ووقعت آخر تلك الهجمات، الأسبوع الماضي وأسفرت عن سقوط 11 قتيلاً، على الأقل، بموجة عنف في بلدة "الضلوعية"، وبغداد. وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت الشهر الفائت عن الاتفاق على اكتمال الترتيبات الأمنية واللوجيستية للقمة، وسط أنباء عن نشر ما يقرب من 100 ألف جندي وعنصر أمن، لتأمين مقر انعقاد القمة، التي تعول العراق عليها كثيراً، للعودة إلى "بيت العرب."
ونظمت أمانة بغداد جولة لعدد من الصحفيين والإعلاميين داخل مقر انعقاد القمة العربية، للوقوف على الاستعدادات الجارية في العاصمة العراقية، لاستضافة القمة التاريخية، التي من المتوقع أن يحضرها نحو 14 من رؤساء وملوك الدول العربية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين في مختلف الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.


