أثارت احد الراهبات المصريات اعجاب الكثيرين برقيها وامانتها حين ركبت القطار ومعها طفلة صغيرة تمسك بيدها. وكان هناك كرسي واحد شاغر فأجلست الطفلة ووقفت بقربها طول الطريق رافضة ان تجلس مكانها رغم ان القطار تعطل ساعة كاملة على الطريق. ومع هذا رفضت الأخت الراهبة بشكل قاطع ان تطلب من الطفلة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها 5 سنوات الوقوف لتجلس مكانها، وكانت كلما تعبت تجلس على حافة يد الكرسي الخشبية دون تذمر.

وعند سؤالها عن السبب قالت الراهبة ان هذه طفلة يتيمة من دار الايتام التي هي مسؤولة عنه. وانها مسؤولة عنها وعن باقي الفتيات امام نفسها وامام الله وراحتهن أهم من راحتها. وأضافت ان الزمن لمهن بما فيه الكفاية فلن تقبل على نفسها ان تظلمهن هي الأخرى وتجلس مكان احداهن..

الخبر نقلته الصحفية سيلا سليمان من موقع الحق والضلال وأكدت انها عرفت اسم الأخت الراهبة والدير الذي هي مسؤوله عنه، لكن الراهبة رفضت بشكل قاطع ان يتم نشر اسمها او اسم الدير، او ان يتم التقاط صورة يظهر فيها وجهها، تواضعا منها ورغبة في عدم الافتخار بالخير الذي تعمله.

إليكم أعزاءنا قراء موقع مسلسلات برو الخبر الأصلي:

"إحدى الأخوات من أحد الأديرة كانت واقفة في القطار تمسك بطفله بيدها.. هذه الأخت ظلت واقفه في القطار المتجه الي صعيد مصر وهي متجهه لمحافظة اسيوط، ولم تطلب قط من الفتاه الصغيرة التي لا يتعدى عمرها 5 سنوات القيام من علي الكرسي لتجلس هي. وتعطل القطار ما يقارب من ساعه كامله في منتصف الطريق، وبقيت الراهبة واقفة وعندما تشعر بالتعب تجلس علي ايد الكرسي جوار الفتيات".

وأضافت الصحفية: "هذا الامر استفزني كثيرا. فذهبت لـ أسألها "ليه حضرتك واقفه كده كل المسافة الطويلة دي؟ من فضلك قوّمي البنت وأقعدي انت مكانها، او اقعدي على الكرسي بتاعي".. فردت علي وقالت لي: "البنت دي يتيمة ومقيمة في بيت ايتام اللي انا مسئولة عنه.. انا مسئولة عن كل بنت من الأيتام دول مسئولية مزدوجة، أمام ربنا قبل ما يكون امام نفسي.. مش ممكن هبقى انا الزمن عليهم"..

وتابعت الصحفية سيلا سليمان: "ومع اني تعرفت على الراهبة وعرفت هي من أي دير ألا انها رفضت اني انشر اسمها أو صورتها.. تحية لكل إنسان لازال قلبه ينبض بالرحمة والحب للآخرين!!!"...