مسلسلات رمضان
نصرالله: لحزب الله 4 ملايين دولار فقط في عهدة صلاح عزالدين
08/09/2009

نفى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أي علاقة للحزب بملف إفلاس رجل الأعمال صلاح عز الدين. وأعرب نصر الله عن أسفه لأن بعض الجهات حاولت استغلال الموضوع بطريقة سيئة. ورأى نصرالله أن الهدف من الحملة هو تشويه صورة قيادات ومسئولين من حزب الله وأعلن أن هذه ادعاءات كاذبة.

نصرالله: لحزب الله 4 ملايين دولار فقط في عهدة صلاح عزالدين صورة رقم 1

هناك من بالغ كثيراً في الأرقام

ورأى أن الأخطر هو استغلال هذه المأساة لتشويه صورة حزب الله، وأكد أن ما حصل هو مصيبة لحقت بالكثير من العائلات وهي مدعاة للتأثر والحزن.

وأضاف نصرالله "هذه المسألة من أولها ليس لحزب الله، قيادات وتنظيماً، أية علاقة بها من قريب أو بعيد. ونحن منذ البداية آثرنا أن لا نعلق حتى نجمع معطيات جدية، وخلال أيام سنصدر بيانًا تفصيلياً كافياً ووافياً حول الموضوع. ولن نستعجل لأن ما حصل مرتبط بمشاعر الناس وكراماتهم. وللأسف في لبنان هناك من لا يسأل عن مشاعر الناس وعواطفهم وحتى قرى بأكملها لأن المطلوب توظيف الموضوع سياسياً".

وكان الأمين العام لحزب الله قد التقى قبل يومين بعدد من كوادر الحزب وناقش معهم في قضايا مختلفة بينها موضوع إفلاس عز الدين. وكرّر نفيه أن يكون الحزب قد شجع المواطنين أو المنتسبين إليه على وضع أموالهم في عهدة "الحاج صلاح". وقال إنه قد يكون للحزب بعض الأموال مع الرجل، ولكنها لا تتجاوز أربعة ملايين دولار. ولفت نصر الله إلى أن الحزب عندما وصلته معلومات عن اختفاء عز الدين وأن هناك مشكلة حوله، بادر إلى البحث وعرف أين الرجل، وقصده إخوان من الحزب فأبلغهم أن سبب اختفائه هو أنه تعرض لنكسة كبيرة وأنه بات مفلساً ولا يعرف كيف يتصرف. وهو قدم رواية عن مشكلته لكنها لم تعط تفسيرات كاملة لما حصل ولا كشفاً للأسباب الحقيقية لما حصل. وقال للإخوان إن لديه كمية من الأموال النقدية وقد سُلّمت للنيابة العامة التمييزية كاملة، وجرى توثيق ذلك رسمياً.

نصرالله: لحزب الله 4 ملايين دولار فقط في عهدة صلاح عزالدين صورة رقم 2

الهدف من الحملة هو تشويه صورة
قيادات ومسئولين من حزب الله

ولفت نصر الله إلى أن هناك من بالغ كثيراً في الأرقام، وأن التحقيقات والبحث تجعلنا نتوقع أن يكون المبلغ الفعلي الذي أضاعه عز الدين بحدود 400 مليون دولار، وليس كما أشيع سابقاً.

وعن موقع الحزب من الذي حصل، قال نصر الله، إنه منذ اللحظة الأولى بدأت الأحاديث، وسمعنا الكثير من الكلام، ولكننا تأكدنا من أن عدداً محدوداً جداً من مسئولي حزب الله كانوا قد استثمروا أموالهم مع عز الدين، وأن بينهم من وضع التعويضات التي حصل عليها جراء دمار منازلهم في حرب تموز، والبعض الآخر كان قد ادخر مع أفراد عائلته بعض الأموال، حتى إنني سمعت أن أحد المسئولين استثمر بمبلغ مليون دولار أميركي، وطبعاً أثار هذا الأمر الكثير من الغموض والأسئلة، وتوليت أنا شخصياً سؤال هذا الأخ عن حقيقة الأمر، وقال لي مباشرة إن المبلغ مقسّم بين إخوتي المعروفين بالعمل التجاري وإن أحد أبنائي يستثمر نحو سبعين ألف دولار أميركي، وإنه شخصياً لا يملك أي قرش. وتابع: "ناقشت الأمر شخصياً مع المسئول وسألته عن مصدر هذه الأموال، فأجابني بأنه يضع نفسه في تصرف أي تحقيق يفتحه الحزب، وقال لي إنه كان قد جمع أموالاً من إخوته وأقاربه وأصدقائه ليضعها بعهدة عز الدين".

من ناحية ثانية، نفى الأمين العام لحزب الله ما أشيع عن أن الحزب استرجع من عز الدين، قبل تسليمه إلى السلطات القضائية، أموال مسئولي الحزب، قائلاً: لو أن الأمر كان بيد حزب الله لأعاد للناس أموالهم أولاً ولوضع أموال المنتمين إليه في آخر اللائحة. وقرر السيد نصر الله مباشرة سلسلة من المناقشات الداخلية في الحزب لتوضيح مجموعة من الأمور من بينها معالجة الظواهر الغريبة عن حياة الحزب وأهله.