قالت مصادر في "حزب الله" أن الجهاز العسكري والأمني ينشط على مستوى متقدم هذه الأيام و"بهدوء" كامل كعادته، على امتداد الجبهة مع إسرائيل برا وبحرا و"جوا"، لاستيعاب أية ضربة قد تقوم بها إسرائيل بالرغم مما ترسله عبر وسائل الإعلام عن استبعادها الدخول في حرب ما لم يبادر "حزب الله" إليها كما تدعي.
واستطردت المصادر نفسها من منطلق ما حصل في حرب تموز 2006 لتلفت إلى أن وسائط "الدفاع" الصاروخية التي تملكها إسرائيل "لم تستطع أن توقف صواريخ "حزب الله" أو حتى أن تحد منها، كما لم تحل دون سقوطها في أكثر المناطق حساسية بالرغم من الغطاء الجوي والحرب الشرسة التي خاضها الإسرائيليون آنذاك"، مؤكدة أنه "لا يمكن النظر إلى تلك المناورات على أنها تحاكي فقط سيناريوهات "الدفاع" ضد المنظومة الصاروخية الإيرانية".
هذا ودأب الحزب على إعداد الدراسات العسكرية في شتى الاتجاهات انطلاقا من واقع التحركات العسكرية الإسرائيلية ليس فقط على الحدود مع لبنان وإنما من خلال مجمل التحرك بـ"الإنفراد" أو بـ"الاشتراك" على مساحة المنطقة برمتها، لأن في كل خطوة من هذا النوع مدلولات معينة يستطيع حزب الله قراءتها جيدا".